أبواب السلطان يقم ويقعد ، وإنه من يجد بابا مغلقا يجد إلى جنبه بابا فتحا رحيبا ، إن سأل أعطي ، وإن دعا أجيب ، وإنّ أوّل نفاق المرء طعنه على إمامه.
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، أنا أبو الفتح الزاهد ، وأبو محمّد بن فضل.
ح وأخبرنا أبو الحسن بن زيد ، أنا أبو الفتح.
قالا : أنا أبو الحسن بن عوف ، أنا أبو علي بن منير ، أنا أبو بكر بن خريم (١).
ح وأخبرنا أبو القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان ، أنا محمّد بن علي الفرّاء ، أنا عبد الله بن عبدان ، أنا عبد الوهّاب الكلابي ، أنا أبو الجهم بن طلّاب قالا : نا هشام بن عمّار ، نا الهيثم ـ وهو ابن عمران ـ قال : سمعت جدي وإسماعيل بن عبد (٢) الله يقولان :
حضر أبو الدّرداء باب معاوية فحجب ، فقال : من يأت شيئا من هذه السّدد يجدها ، وقال ابن عبدان : فيجدها ـ مغلقا يجد إلى جانبها بابا فتحا رحبا ، إن سأل أعطي ، وإن دعا أجيب ، وبغضهم كفر والطعن عليهم نفاق.
قال الهيثم : كان ذلك قبل أن تختلف أمة محمّد صلىاللهعليهوسلم.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي.
[ح](٣) وأخبرنا أبو محمّد بن حمزة ، نا الخطيب.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري.
قالوا : أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان ، أنا سعيد بن أسد ، نا ضمرة ، عن رجاء ، عن عبادة بن نسي قال :
كانت (٤) لأبي الدّرداء إلى معاوية حاجة ، قال : فحجبه لشغل كان فيه ، فوجد في نفسه ، فقال : من أتى باب السلطان قام وقعد ، ومن وجد بابا مغلقا وجد إلى جنبه بابا فتحا رحبا ، إن سأل أعطي ، وإن دعا (٥) أجيب ، وإنّ أوّل نفاق المرء طعنه على إمامه.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر أحمد بن الحسين ، أنا أبو سعيد
__________________
(١) الأصل : خزيم ، وفي م : حزيم ، وكلاهما تصحيف والصواب ما أثبت : خريم ، تقدم التعريف به.
(٢) كذا بالأصل وم هنا : «عبد الله» ومرّ في الروايات السابقة : عبيد الله.
(٣) زيادة عن م.
(٤) الأصل : كتب ، تصحيف ، والمثبت عن م.
(٥) الأصل وم : دعي.