قيل لعمر بن عبد العزيز : ما كان بدو إنابتك؟ قال : أردت ضرب غلام لي فقال لي : يا عمر اذكر ليلة صبيحتها يوم القيامة.
أخبرنا أبو محمّد السّيّدي ، أنا أبو عثمان البحيري ، أنا أبو علي زاهر بن أحمد ، أنا إبراهيم بن عبد الصمد ، نا أبو مصعب الزهري ، نا مالك.
أنه بلغه أن عمر بن عبد العزيز حين خرج من المدينة التفت إليها فبكى ثم قال : يا مزاحم أتخشى أن نكون ممن نفت المدينة؟! (١) أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا عبد الملك بن محمّد ، أنا أبو علي بن الصّوّاف ، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، نا عقبة بن مكرم ، نا يونس بن بكير ، عن محمّد بن إسحاق ، عن إسماعيل بن أبي حكيم قال :
سمعت عمر بن عبد العزيز يقول : خرجت من المدينة وما من رجل أعلم مني ، فلما قدمت الشام نسيت (٢).
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الفضل بن البقّال ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا عثمان بن أحمد ، نا حنبل بن إسحاق ، حدّثني أبو عبد الله ، نا عفّان ، نا حمّاد بن زيد ، عن معمر ، عن الزهري (٣) قال :
سهرت مع عمر بن عبد العزيز ليلة ، فحدثته ، فقال كلما حدّثت فقد سمعته ، ولكن حفظت ونسيت.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا سليمان ، نا الحارث بن أبي أسامة ، أنا محمّد بن سعد ، أنا عفان بن مسلم ، نا حمّاد بن زيد ، عن معمر ، عن الزهري قال :
سهرت مع عمر بن عبد العزيز ليلة ، فحدّثته فقال : كلّ ما ذكرت الليلة قد أتى على مسامعي ولكنك حفظت ونسيت.
__________________
(١) تاريخ الإسلام (ترجمته) ص ١٩٠ والبداية والنهاية ٩ / ١٩٥ وسير أعلام النبلاء ٥ / ١٢١ وطبقات ابن سعد ٥ / ٣٩٦.
(٢) سير أعلام النبلاء ٥ / ١٢١.
(٣) تاريخ الإسلام (ترجمته) ص ١٩٠ وسير أعلام النبلاء ٥ / ١٢١.