وفى ثانيه ، كما هو مقتضى حديث ابن عمر ـ رضى الله عنهما ـ ، وحديث أسامة ـ رضى الله عنه ـ ، الذى جمع به ابن جماعة.
وفى حجة الوداع ، كما هو مقتضى حديث عائشة ـ رضى الله عنها ـ ، وسيأتى ذكره قريبا فى أول الباب الذى بعده.
وفى عمرة القضية ، كما يقتضيه كلام المحب الطبرى (١) ، وفى صحة ذلك نظر.
[أول وقت دخلها فيه]
وأما أول وقت دخل فيه النبى صلىاللهعليهوسلم الكعبة بعد هجرته : فيوم فتح مكّة.
وقد نقل الأزرقى عن جده عن سفيان بن عيينة عن غير واحد من أهل العلم ، سمع منهم : يذكرون أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم إنما دخل الكعبة مرة واحدة عام الفتح ، ثم حج ولم يدخلها (٢) .. انتهى.
وهذا يدل على أنه لم يدخل فى ثانى الفتح ، ولا فى حجة الوداع ، والله أعلم.
__________________
(١) القرى (ص : ٢٥٣ ، ٢٥٤).
(٢) أخبار مكة للأزرقى ١ / ١٦٥.