أبي طالب ، فترحّم على عمر وقال : ما خلّفت أحدا أحبّ إليّ أن ألقى الله بمثل عمله منك ، وايم الله إن كنت لأظنّ أن يجعلك الله مع صاحبيك ، وذاك أنّي كنت كثيرا أسمع رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «ذهبت أنا (١) وأبو بكر وعمر ، وخرجت أنا وأبو بكر وعمر» ، فإن كنت لأرجو (٢) ـ أو أظن ـ أن يجعلك الله معهما [٩٨٣٠].
أخبرنا أبو غالب محمّد بن إبراهيم بن محمّد الجرجاني ، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن إبراهيم الطّيّان ، وأبو بكر محمّد بن أحمد بن علي السّمسار الأصبهانيان.
وأخبرنا أبو سعد بن البغدادي ، أنا أبو منصور محمّد بن زكريا بن الحسن الأديب ، وأبو المظفّر محمود بن جعفر بن محمّد العدل ، وأبو إسحاق الطّيّان ، وأبو بكر السمسار.
قالوا : أنا إبراهيم بن عبد الله بن محمّد بن خرّشيد قوله ، أنا أبو محمّد الحسن بن الربيع الأنماطي ، نا حميد بن الربيع ، نا بشر بن السّري الأفوه ، عن عمر بن سعيد بن أبي حسين ، عن ابن أبي مليكة ، عن ابن عبّاس قال :
وضعت جنازة عمر ، فقام الناس يدعون له وأنا فيهم ، فجاء رجل ، فوضع يده على منكبي فالتفتّ ، فإذا هو علي قال : فأوسعت له ، فترحم عليه فقال : ما خلّفت أحدا أحبّ إليّ أن ألقى الله بمثل عمله منك ، ولقد كنت أظنّ أن سيجعلك الله مع صاحبيك ، ولقد كنت كثيرا أسمع رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «ذهبت مع أبي بكر وعمر» [٩٨٣١] ، وجئت مع أبي بكر وعمر ، وقد كنت أظن أن سيجعلك الله معهما.
وأخبرناه أبو نصر الفضل بن عمر بن عبد الرّحمن بن أبي صادق الطبيب ـ قراءة ـ أنا أبو سعد عبد الرّحمن بن منصور بن رامش ، أنا الإمام أبو طاهر محمّد بن محمّد بن محمش الزّيادي ، أنا أبو بكر محمّد بن الحسين بن الحسن بن الخليل القطّان ، نا أحمد بن يوسف السّلمي ، نا سعيد بن سلام ، عن عمر بن سعيد بن أبي حسين ، عن ابن أبي مليكة ، عن ابن عبّاس قال :
لما وضعت جنازة ـ يعني عمر ـ فقمنا حوله ندعو ، فإذا رجل قد وضع يده على كتفي من ورائي ، فالتفتّ فإذا علي بن أبي طالب ، فوسعت له ، فقال علي لعمر : يرحمك الله ـ وهو موضوع ـ فو الله ما خلّفت أحدا أحب إليّ أن ألقى الله بمثل عمله منك ، إن كنت لأظن أن
__________________
(١) كتبت فوق الكلام بين السطرين في «ز».
(٢) في «ز» : لا أرجو.