يونيو ١٩٤٧ م نحو
٤١٠ ، ١٥.
٥ ـ الحرس الشعبي
، الذي بلغ عدده ٠٠٠ ، ٣٢.
٦ ـ المنظمات
الإرهابية «المنشقة» :
أ ـ إيتسل (الإرغون)
، التي وصل عدد أعضائها إلى ما بين ٣٠٠٠ و ٥٠٠٠ بحسب تقرير اللجنة الأنكلو ـ أميركية
(١٩٤٦ م).
ب ـ ليحي (شتيرن)
، وعددها ٢٠٠ ـ ٣٠٠ بحسب التقرير نفسه.
د) العمليات العسكرية
في إطار الخطة د
وقد جاء الانتقال
المبكر لتطبيق الخطة د ، والتحول من الدفاع إلى الهجوم الإقليمي ، بهدف السيطرة
على مناطق متصلة جغرافيا ، قبل الانسحاب البريطاني ، بكل ما ينجم عن ذلك من
تغييرات في هيكلية الهاغاناه ، وزيادة أعدادها وتسليحها ، لسببين رئيسيين ـ الأول
سياسي والثاني عسكري. فعلى الصعيد السياسي ، وقع تحوّل مفاجىء في موقف الدول
الكبرى من التقسيم ، بعد أن تأكدت من استحالة تنفيذه سلما ، وعدم استعدادها لفرضه
بالقوة. أمّا عسكريا ، فقد أدّى دخول جيش الإنقاذ المعركة (آذار / مارس ١٩٤٨ م)
إلى إيجاد وضع صعب جدا بالنسبة إلى الهاغاناه والاستيطان عامة. فعمدت القيادة
الصهيونية إلى تقديم شكوى في مجلس الأمن ضد الدول العربية ، مطالبة بتنفيذ التقسيم
بالقوة على يد الدول الكبرى ، من جهة ، وإلى إيجاد واقع عسكري على الأرض ، إزاء
انسحاب القوات البريطانية ، واحتلال مواقعها ، استباقا لدخول الجيوش العربية ، من
جهة أخرى. وفي هذه المرحلة ، حدثت مناورات ومؤامرات ، وعلى أكثر من صعيد ، قلبت
الأوضاع عشية الانسحاب البريطاني ، ووضعت الجيوش العربية لدى دخولها إلى فلسطين
أمام أمر واقع صعب ، وتضاربت الآراء وتعاكست الخطط وعمت الفوضى واحتلت مدن وقرى ،
فرحل أهلها ، وبدأت الهزيمة.
وبعد تقديم الشكوى
الصهيونية في مجلس الأمن ، رفعت لجنة التقسيم إلى المجلس تقريرا يؤكد استحالة
العمل وسط العنف ، وأنه ليس من سبيل أمام هيئة الأمم إلّا إرسال جيش دولي إلى
فلسطين لتنفيذ التقسيم بالقوة ، أو إهماله. وأعلنت دول عدة عدولها عن قرارها
السابق بتأييد التقسيم. واتخذ مجلس الأمن قرارا يقضي بأن
__________________