الشريف وأربعة في طرف الغرب وكانت قبل ذلك أواوين لا يزيد عرضها على أربعة أشبار وطول الصحن الشريف لا يزيد على خمسين مترا ، وعرضه على ثمانية وعشرين مترا ، وعلوّ حاطئه على مقدار قامة وشبرين تقريبا ، فشمّر عن ساعد الجدّ العلّامة النوري قدسسره فألبس القبّة بالقاشاني الملوّن ، ونصب شبّاكا من الفولاذ الأصفر على المرقد المطهّر ووصف ساحة الروضة بالرخام الصيقل ، وجعل حيطانها مكسوّة بالرخام بمقدار دون القامة ، والبقيّة بالمرايا ذات الألوان ومولانا الأعظم العلّامة الخبير السيّد حسن الصدر الكاظمي رحمهالله يعتقد بهذا المشهد اعتقادا عظيما ويكثر من زيارته وبنى فيه الكيشوانيّة الغربيّة الجنوبيّة.
ثمّ قام بعمارة هذا المشهد الشريف مولانا الحجّة العلّامة الخبير الميرزا محمّد الطهراني العسكري نزيل سامرّاء دام وجوده ، فوسّع الصحن الشريف وأنشأ الحجرات الشماليّة ، وبنى عدّة دكاكين ومقهى وحياضا ، وجاء بمضخّة الماء فاستراح الزائرون بعد أن كانوا في مشقّة شديدة من أجل تحصيل الماء ، فبذل جهده دام وجوده في عمارة المشهد المقدّس حتّى صار بمساعيه الجميلة محطّا لرحال عامّة الزائرين ، يقصده الحاضر والبادي من كلّ فجّ عميق ، ويؤمّه الرجال والنساء زرافات ووحدانا ، وكثيرا ما يتفق أنّ الزائر يبيت في سامرّاء ليلة أو ليلتين ويبيت في جوار السيّد محمّد عليهالسلام عشرة أيّام أو أكثر ذلك لتهيئة أسباب الراحة له في هذا المشهد أكثر من غيره وصار هذا المشهد الشريف مشهورا ، ومن المشاهد المهمّة ، وتجبى إليه النذور والهدايا الثمينة من كلّ حدب وصوب ويتبرّك به كلّ من عرف قدره من المسلمين.
ثمّ قام بعمارته جمعيّة خيريّة من أهالي طهران وغيرها بنظارة السيّد الأجل العالم المؤيّد الحاج آقا محمّد نجل العلّامة الحجّة الحاج آقا حسين القمّي رحمهالله فنهضوا