وتحسب نفسي والأمانيّ ضلّة |
|
بأني من شغل الذي هو لي شغل |
ألا إن هذا الحب داء موافق |
|
وإن شفاء الداء ممتنع سهل |
عفا الله عمن إن جنى فاحتملته |
|
تجنّى فعاد الذنب لي وله الفضل |
ومن كلما أجمعت عنه تسليا |
|
تبينت أن الرأي في غيره جهل |
سأعرض إلا عن هواه فإنه |
|
جميل بمثلي حبّ من ماله مثل |
وألقى مقال الناصحين بمسمع |
|
ضربت عليه بالغواية من قبل |
فعندي وإن أخفيت ذاك عن العدا |
|
عزيمة هم لا تكلّ ولا تألو |
ولي في حواشي كل عذل تلفّت |
|
إلى حب من في حبه قبح العذل |
وإني لأدنى ما أكون من الهوى |
|
إذا أرجف الواشون بي أنني أسلو |
هذا لعمري والله الغاية في الحسن والطلاوة والرونق والحلاوة.
وقال أيضا :
عاد قلبي إلى الهوى من قريب |
|
ما محبّ بمنته عن حبيب |
طال يا همتي تماديك في الرش |
|
د خذي من غواية بنصيب |
وإذا ما رأيت حسنا غريبا |
|
فاستعدي له بوجد غريب |
يا غزالا مالت به نشوة العج |
|
ب فهزّت عطفيه هزّ القضيب |
بين ألحاظك المراض وبيني |
|
نسب لو رعيت حقّ النسيب |
أنت أجريت أعين الدمع من عي |
|
ني وأوريت زند قلبي الكئيب |
لا تقل ليس لي بذلك علم |
|
فعلى مقلتيك سيما مريب |
ما تعدّيك في الذي أنت فيه |
|
إن حظي لديك حظّ أديب |
ومات في سنة ٥٥٢.
ومنهم ابن أخيه أبو الفتح عبد الله بن الحسن بن علي بن أبي جرادة ، وكان يجيد الكتابة ، وجمع مجاميع حسنة ، وجمع شعر والده أبي عبد الله الحسن وشعر عمه أبي البركات عبد القاهر ، وله شعر لا بأس به ، منه :
من ذا مجيري من يدي شادن |
|
مهفهف القدّ مليح العذار |
قد كتب الشعر على وجهه |
|
أسطر مسك طرسها جلّنار |