بعض السور القرآنيّة والأخبار النبويّة في فضائل الأئمّة عليهمالسلام بأحرف عربيّة جليّة ، وبقلم أبيض على بديع فنّ ونفاسة نقش ، وتجاه باب القبلة حوض يجري فيه الماء من الأنابيب على أحسن تركيب ، وكان قبل سنوات يملئونه من ماء البئر فلمّا جيء بمضخة الماء في سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة بعد الألف جرى ماء إليه في الأنابيب من دجلة.
وللصحن الشريف أربعة أبواب : باب القبلة ، والباب الشرقي ، والإثنان منهما من جهة الشمال ، والروضة والرواق والبهو بين هذين البابين في وسط ساحة الصحن الشريف ، وينتهي الخارج من الباب الشرقي الشمالي إلى رحبة واسعة واقعة خلف ضريح العسكريّين عليهماالسلام لا يقلّ طولها عن خمسة وثلاثين مترا ، وعرضها كذلك ، وارتفاعها كارتفاع الصحن الكبير ، ولها باب ينتهي الخارج منه إلى محلّات سامرّاء ، والخارج من الباب الغربي الشمالي يدخل في رحبة واسعة مسماّة بصحن الحجّة عجّل الله تعالى فرجه ، وفي عصرنا قلعوا الباب وخرّبوا الحائط بين الصحنين ، ولا يقلّ طولها وعرضها عن خمسة وأربعين مترا مربّعة الشكل ، ولها باب ينتهي الخارج منه إلى سوق القصّابين ، وبفنائها الغربي مدرسة علميّة لأبناء العامّة ، ولها بابان ينتهي الخارج منه إلى صحن الحجّة ، والباب الغربي منها ينتهي منه إلى بعض محلّات سامرّاء أنشأها السلطان عبد الحميد العثماني ، واسمه وتاريخ بنائها مكتوب على جبهة الباب الغربي منها ، وهي إلى الآن معمورة فيها جماعة من طلبة العلم من أبناء العامّة.
ثمّ إنّ هاتين الرحبتين من الجصّ والطابوق المحكوك ، وكذا البهو الذي يعرف باسم الأيوان للحجّة عجّل الله تعالى فرجه وهو لا يقلّ عرضه عن عشرة أمثال وطوله عن خمسة وعشرين مترا ، ويدخل الزائر من هذا البهو في رواق طوله خمسة وعشرون مترا ، وعرضه خمسة أمتار ونصف ، وباب السرداب واقع فيه كما