القباب ، مقسمة إلى ممرات ضيقة وحجرات. وفي الناحية الغربية من الجهة الجنوبية يقوم شبه مجاز ينتهي بباب عند كلا طرفيه. وكان هذا المجاز مفتوحا من جهته الشمالية ويفضي إلى حجرات وغرف قائمة بمفردها ، وأغلب ظني أنها كانت في السابق جزءا من الدكة أو الرصيف. وإلى الجهتين الشرقية والشمالية والجانب الشرقي من الواجهة الغربية كان البناء كاملا. وعلى كلا جانبيه مرقاة مزدوجة قائمة على العقود التي تسند الرصيف وهي واضحة كل الوضوح. ولا يزيد طول كل واجهة حسب اعتقادي على مائتي قدم وارتفاعها من ثمانية إلى عشرة أقدام ، وهذا أعلى قسم في بقايا هذه الأطلال. وبناء الأقسام جميعها متشابهة من حيث الطراز.
وهناك أمام المدخل الشرقي وعلى امتداده ، وجدت سياجا مستطيلا يتألف من أحجار مستديرة مكومة فوق بعضها ، والساحة التي تتخللها مزروعة في الوقت الحاضر. وقد شعرت ببعض الشك في أول الأمر في كون هذه الحظيرة قديمة أم حديثة. لكن جميع الحاضرين في هذا المكان أكدوا لي بأنها قديمة فأصبحت أميل إلى الاعتقاد بأنها كذلك ولعلها كانت صهريج ماء قائما أمام القصر. وكان السور من الجهة الشرقية بحالة جيدة. ولكنني لم أجد أثرا للأبراج في أية جهة منه. ويظهر أن هذه كانت حظيرة بسيطة بدون دفاع. أما المدخل الخارجي فكان مؤلفا من بابين مزدوجين فوقهما قبة معقودة في الأزمنة السالفة ، وإلى كل من جانبيهما غرفة كانت معقودة أيضا. والسور كله مشيد بالصخور الرملية المستطيلة الشكل. أما أقواسه فمؤلفة من قطع كبيرة من الصخور الرملية. ويبلغ عرض البوابة الواحدة خمسة عشر قدما وثلاث عقد ، ولعلها كانت بارتفاع يناهز العشرين قدما في الأقسام التي لا تغطيه الأنقاض.
رسمت مخططين لهذه الأطلال. ويقع خط العرض في (قصر