النبي صلى الله عليه
وسلم لما أرسله إلى اليمن قاضيا قال : يا رسول الله : كيف تبعثني قاضيا ولا علم لي
بالقضاء؟ قال : [ إذهب ]
فإن الله سيهدي قلبك ، ويسدد لسانك ، ثم ضرب صدره وقال : اللهم اهد قلبه وسدد
لسانه » .
قالوا : قد دعا له بهداية القلب وسداد اللسان ، وأخبره بأن سيكونان له ، ودعاؤه
مستجاب ، وخبره حق وصدق ، ونحن لا نعني بالعصمة إلا هداية القلب للحق ، ونطق اللسان
بالصدق ؛ فمن كان عنده للعصمة معنى غير هذا ، أو ما يلازمه فليذكره.
وأما دليل العصمة في فاطمة رضي الله
عنها [ ١٣٢ / ب ] فقوله صلى الله عليه وسلم : « فاطمة بضعة مني يريبني ما رابها
ويؤذيني ما آذاها »
والنبي صلى الله عليه وسلم معصوم ، فبضعته ـ أي جزؤه ، والقطعة منه يجب أن تكون
معصومة.
وأما دليل العصمة في جميعهم ـ أعني عليا
، وفاطمة ، وولديهما
____________