أو بتقبيل راحة
كان لله
|
|
وفي الله أخذها
والعطاء
|
وأما رؤيته صلى
الله تعالى وسلم عليه في اليقظة بعد موته فلم تنقل عن أحد من الصحابة والتابعين
وقد اشتد حزن فاطمة صلوات الله على أبيها وعليها عليه حتى ماتت كمدّا بعده بستة
أشهر وبيتها مجاور لضريحه الشريف. ولم [ينقل] عنها [رؤيته] في المدة التي تأخرتها عنه وإنما يحكى ذلك عن بعض
الصالحين. عن أنفسهم أنهم رأوه في المنام فرأوه في اليقظة أخذا بظاهر حديث «من
رآني في المنام فسيراني في اليقظة».
قيل : والمنكر
لذلك إما أن يكون ممن يؤمن بكرامات الأولياء أولا ، فإن كان الثاني فقد سقط البحث
معه فإنه يكذب ما أثبتت السنة بالدلائل الواضحة وإن كان الأول فهذه منها لأن
الأولياء يكشف لهم بخرق العادة عن أشياء في العالمين العلوي والسفلي ، مع التصديق
بذلك.
[قال] الشيخ أبي السعود : لم يكن لي شيخ إلا النبي صلّى الله
تعالى وسلم عليه وإنه كان يصافحه عقب كل صلاة.
وقال الغزالي :
أرباب القلوب في يقظتهم يشاهدون الملائكة وأرواح الأنبياء ويسمعون منهم أصواتا
ويقتبسون منهم فوائد.
وما أحسن ما قال :
رأى الشمس لا
تبقى النجوم لعينه
|
|
[فظن]( النجوم الأفق قد [عدمت] وهما
|
رويدك لا أن النجوم
تغيبت
|
|
ولو قويت عيناك
ما فقدت نجما
|
فكن عبد ما تبدو
من الحسن واتخذ
|
|
إلى القبح معنىّ
يجعل القبح حسنّا [ما]
|
ودعني وحالي فهو
حالي بروضة
|
|
زهت وغدير صفقت
ورشا الما
|
ودع لائما في
العشق قد مات فهمه
|
|
فهل قادر [على] أن تستعير له فهما؟
|
وبالجملة فالقول
برؤيته بعد موته بعين الرأس يقظة يدرك فساده بأوائل العقول لاستلزامه خروجه من
قبره ومشيه في الأسواق ومخاطبته للناس وخلو قبره من جسده الشريف فلا يبقى منه شيء
بحيث يزار مجرد القبر ويسلم على غائب ، أشار إلى ذلك «القرطبي» في الرد على القائل
بأن الرائي له في المنام رأى حقيقية ثم يراه كذلك في
__________________