عنده بمقدار ،
وبصر من شاء لإكرامه بنور الهامة ، فاستخرج غرائب الأسرار بنواقب الأفكار وصلّى
الله تعالى على سيدنا وسندنا محمد المصطفى المختار ومؤازريه الأئمة الأطهار ، صلاة
متصفة بالاستمرار متلوة آناء الليل وأطراف النهار.
تنبيه : قال العلامة ابن حجر في كتابه الجوهر المنظم في زيارة
القبر المعظم : حرم عند أرباب القلوب على كل قلب شغل بالإرادات الدنية. والشهوات
الدنيوية أن يصل إليه المدد النبوي. بل ربما يخشى [عليه] من الوقوف بين يديه صلّى الله تعالى وسلم عليه فيجب
الاجتهاد في تصفية الجنان مع ملاحظة الاستمداد. من سعة العفو عما لا وصول إليه ،
فإنه يمد كلا بما يناسب حاله ، ولا وصول إلى الحضرة الإلهية إلا من بابه كما قيل :
وأنت باب الله
أي امرىء
|
|
أتاه من غيرك لا
يدخل
|
ـ إسعاد وإمداد ـ
حكى القاضي شهاب
الدين بن خلكان في ديوانه أن الفقيه منصور التميمي أصابته مسبغة في سنة شديدة
القحط ، فرقى سطح داره ليلا ونادى بأعلى صوته :
الغياث الغياث
يا أحرار
|
|
نحن خلجانكم
وأنتم بحار
|
إنما نحسن
المواساة في الشدة
|
|
لا حين ترخص
الأسعار
|
قال : فأصبح على
بابه مائة حمل من البر. توفي الفقيه منصور الشافعي سنة ست وثلثمائة.
وما أحسن ما قال :
لا تحزنن ولا
تخف
|
|
ودع التفكر
والأسف
|
أين عودك الجميل
|
|
فقس على ما قد
سلف
|
لوائح وحوائج حكى
بعض الأمراء : يسمع عن رجل من أهل الله تعالى أنه قال : «من رآني ضمنت له على الله
تعالى الجنة» فقال الأمير : كيف ساغ لهذا الرجل أن يقول
__________________