وقد قيل أن الإسراء كان في شهر ربيع الأول ، وقيل الآخر ، وقيل في شهر رمضان وقيل في شوال وقال بعض الحفاظ لم يقم دليل معلوم على شهر معين وقد حصل الاتفاق على أنه كان في السنة الثانية عشر من البعثة وهل كان مرة أو أكثر منامّا أو يقظة بروحه الشريف أم بروحه وجسده فيه خلاف بين الأمة والذي عليه الجمهور أنه كان مرة يقظه بجسده الشريف والإسراء متعدد ومن أشعار المواهب.
سبحان من أسرى إليه بعبده |
|
ليرى الذي أخفاه من آياته |
كحضوره في غيبه وكشكره |
|
في صحوه والمحو في إثباته |
ويرى الذي عنه تكون سره |
|
في منعه إن شاءه وهباته |
شعر :
تهن بشهر شعبان المبارك |
|
فبالبركات والحسنات زارك |
تضاعف أجرك المقبول فيه |
|
وأعلى الله منه لنا منارك |
شهر شعبان المكرم :
في أول يوم منه يكون خروج قافلة الزوار من أهل مكة وأعمالها وفي الليلة الثانية عشر منه تكون بمساجد الفتح جمعية عظيمة لقراءة المولد الشريف إلى وقت الصباح وفي الليلة (١) الخامس عشر منه وهي ليلة البراءة يقرأ بالمسجد النبوي مولد حافل ويحيى هذه الليلة بالذكر أهل الزوايا وبأنواع العبادة من وفق إليها.
وإذا حلت الهداية قلبّا |
|
نشطت للعبادة الأعضاء |
قيل وأبهة هذه الليلة تظهر بالقدس الشريف.
مسئلة : يستحب إحياء ثلاثة عشر ليلة في السنة وهي أول المحرم ، وليلة عاشوراء ، (وأول جمعة من رجب وليلة النصف منه) (٢) وليلة سبع وعشرين منه وليلة النصف من شعبان ، وليلتا العيدين وخمس ليال من شهر رمضان وهي أوتار ليالي العشر الأواخر حكاه ابن حجر ، ولله در القائل :
إغتنم ركعتين زلفى إلى الله |
|
إذا كنت فارغّا مستريحّا |
وإذا ما هممت بالنطق بالباطل |
|
فاجعل مكانه التسبيحا |
فاغتنام السكوت أفضل من |
|
لغو وإن كنت بالكلام فصيحا |
وليلة النصف من شعبان ليلة الحلوى في أكثر البلدان ، فإن الناس يطبخونها في
__________________
(١) في أ [ليلية].
(٢) سقط من ب.