والغرس من يوم
ابتدائه في زيادة» وجاء في تفسير قوله تعالى كلوا من طيبات ما كسبتم أن
المراد به التجارة وفي قوله (مِمَّا أَخْرَجْنا
لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ) أنه الزرع والغرس وكان يقال إذا أنت لم تزرع وأبصرت حاصدّا
ندمت على التفريط في زمن البذر.
وكان يقال فلاح
المعيشة في الفلاحة عسى تجد في العيش راحة وكان يقال لا ضيقة على من له ضيعة وإنما تصلح بقوة ساعده
وجاه مساعد وكان يقال هي المال إلا أن فيها مذلة فمن ذل قاساها ومن مل باعها وعنه
عليه الصلاة والسلام «التمسوا الرزق في خبايا الأرض . قال في المواهب المراد الزرع وأنشدوا :
تتبع خبايا
الأرض وادع مليكها
|
|
لعلك يوما أن
تجاب فترزقا
|
وفي كتاب البركة
عنه عليه الصلاة والسلام ، أنه قال عند قوله تعالى (وَآخَرُونَ
يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللهِ) البركة في التجارة وصاحبها لا يفتقر إلا حلاف مهين ، وعنه عليه الصلاة والسلام «من استطاع أن يشتري دابة
فليشتريها فإنها تأتيه برزقها وتعينه على رزقه ، وكان يقال الحمار قليل المونة كثير المعونة ، وعنه عليه
الصلاة والسلام «إن الله يحب المؤمن المحترف» . «إن الله لا يحب الفارغ الصحيح ، لا في عمل الدنيا ولا في
عمل الآخرة» وفي كتاب البركة الزرع أفضل الطيبات ، وهو من أهم فروض الكفاية ، وقال
أصول المكاسب الزراعة والصنعة والتجارة والزراعة أطيبها «وهو الذي أنزل من السماء
ماء فأخرجنا به نبات كل شيء فأخرجنا منه خضرا يخرج منه حبّا متراكبّا» [قيل كالعنب
والبطيخ مما يعرش وغير معروشات] وهو الذي أنشأ جنات معروشات فما قام على ساق
كالشجر والنخل «والنخل والزرع مختلفّا أكله» وفي الأرض قطع متجاورات» أي متقاربات
متدانيات يقرب بعضها من بعض ويختلف بالتفاضل وجنات أي بساتين من أعناب وزروع ونخيل صنوان وغير صنوان الصنوان
__________________