قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

المدينة المنوّرة بين الأدب والتاريخ

المدينة المنوّرة بين الأدب والتاريخ

المدينة المنوّرة بين الأدب والتاريخ

تحمیل

المدينة المنوّرة بين الأدب والتاريخ

32/142
*

وبخت نصر من قبل الذي ذكروا

في مصر ، والقدس ، تقريبا وتشبيها

(٥)

** إضافة إلى قدرة الشاعر على قراءة التاريخ الإسلامي قراءة واعية مكنته من استخدامه استخداما موفقا ـ فإنه عمل على تدعيم بناء ملحمته الشعرية ـ أيضا باستخدام المصطلحات الإسلامية الخاصة بأمثال : شرع الله ، أصحاب بدر ، الأنصار ، أو ذكر بعض الأماكن ، التي تثير شعورا دينيا خاصا عند القارىء المسلم. كمنبر الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم وروضته الشريفة :

وأصبح الحرم العالي وروضته

كالجبخانة بالبارود يحشيها

كما أن الشاعر انطلاقا من ثقافته الدينية ، عمل على تضمين قصيدته معاني بعض الآيات القرآنية ، عند حديثه عن سمات أولئك المعتدين على حرمة المدينة ومسجدها :

وجاءهم كل من في قلبه مرض

يسعى بعلته معهم يداويها

وهو المعنى المستفاد من قوله تعالى : (فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزادَهُمُ اللهُ مَرَضاً)(١)

(٦)

** وإذا كانت ثقافة الشاعر الدينية انعكست على أبيات هذه الملحمة الشعرية ، فإن ثقافته بالأدب العربي ، أو اللغة الفارسية ، كانت واضحة ـ من خلال تضمينه لبعض الأمثال العربية والفارسية ـ فعند ما أراد ـ مثلا ـ أن يصور غفلة الحكام العثمانيين ، وتغاضيهم عن حماقات ولاتهم في الأرض المقدسة ، نجد ذاكرته تلجأ إلى المثل العربي القائل : «نام نومة عبود أو «أنوم من عبود» ويضمنه قصيدته قائلا :