أحمد بن محمد بن أحمد بن يزيد الهمداني اللخمي
من أهل غرناطة.
حاله : كان فقيها وزيرا جليلا حسيبا حافلا.
وفاته : توفي بإلبيرة قبل الثلاثين وأربعمائة.
ذكره أبو القاسم الغافقي في تاريخه وابن اليسر في مختصره وأثنى عليه.
أحمد بن محمد بن أضحى بن عبد اللطيف بن غريب ابن يزيد بن الشّمر بن عبد شمس بن غريب الهمداني الإلبيري (١)
من نزلاء قرية همدان ؛ ذكره ابن حيّان ، والغافقي ، وابن مسعدة ، وغيرهم ؛ فقال جميعهم : كان من أهل البلاغة ، والبيان ، والأدب ، والشعر البارع.
مناقبه : قدم على الخليفة أبي مطرّف عبد الرحمن (٢) ، فقام خطيبا بين يديه ، فقال (٣) : الحمد لله المحتجب بنور عظمته ، عن أبصار بريّته ، والدّال بحدوث خلقه على أوّليّته ، والمنفرد بما أتقن من عجائب دهره ومنن (٤) صمديّته ، وأشهد أن لا إله إلّا الله وحده ، لا شريك له ، إقرارا بوحدانيته (٥) ، وخضوعا لعزّه (٦) وعظمته. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله (٧) ، انتخبه من أطيب (٨) البيوتات ، واصطفاه من أطيب البيوتات ، حتى قبضه الله إليه ، واختار له ما لديه. وقد قبل سعيه ، وأدّى أمانته ، فصلّى الله عليه وسلّم تسليما. ثم إنّ الله لمّا أن بعثه (٩) من أكرم خلقه ، وأكرمه (١٠) برسالته وأنزل عليه محكم تنزيله ، واختار له من أصحابه وأشياعه مخلفا (١١) ، جعل
__________________
(١) ترجمة أحمد بن محمد بن أضحى في الذيل والتكملة (ج ١ ص ٤٠٠) ، وفي الحلّة السيراء (ج ١ ص ٢٢٨) وجاء فيه : «خالد» مكان «غريب» ثم فسّر ابن الأبار لنا ذلك عندما قال : «وخالد : يقال له : الغريب».
(٢) هو الخليفة عبد الرحمن بن محمد ، المعروف بالناصر ، وقد ولّي الأندلس مدة خمسين سنة (٣٠٠ ـ ٣٥٠ ه).
(٣) الخطبة في الذيل والتكملة (ج ١ ص ٤٠١) ، وأشار ابن الأبار إلى هذه الخطبة دون أن يذكرها.
(٤) في الذيل والتكملة : «وسنن».
(٥) في المصدر نفسه : «بربوبيته».
(٦) في المصدر نفسه : «لعزّته».
(٧) في المصدر نفسه : «عبده الأمي ، ورسوله المكي».
(٨) في المصدر نفسه : «من أكرم الأرومات».
(٩) في المصدر نفسه : «ابتعثه».
(١٠) في المصدر نفسه : «وكرمه».
(١١) في المصدر نفسه : «وأشياعه فمن بعدهم خلفاء».