هي : قنا وسوهاج والمنيا والمنصورة وسمنود ، وأعان على أن تنشر المعاهد الحرة في البلاد بما قدمه لها من العون العلمي والمادي. فقد تعهد الأزهر بتزويد كل معهد حر بالمدرسين على حساب ميزانيته فضلا عن تقرير إعانة استيفاء لكل معهد ، مما حفز على انتشار التعليم الديني في البلاد وإنشاء المعاهد الحرة.
٢ ـ تشجيع التعاون الثقافي بين الأزهر والمعاهد الإسلامية في البلاد الإسلامية جميعها ، ليوحد بين ثقافة أبناء هذه الشعوب وثقافة الأزهر ، وليعاون على إيجاد رأى عام إسلامي موحد ، وليدخل على هذه المدارس الأنظمة الإصلاحية التي قام بتجربتها الأزهر ، ليساهم بنصيب في الرقي الفكري والعلمي للشعوب العربية والإسلامية ، وللأزهر الآن في جميع البلاد الإسلامية والعربية مدرسون من خيرة أبنائه المتأثرين بالأفكار الحديثة يبثون تعاليم الأزهر ورسالته الإصلاحية في نجد والحجاز وسوريا ولبنان والعراق والكويت وأسمرة ، ويساهم الأزهر بنصيب كبير في تمويل هذه الحركة العلمية ، إيمانا منه بفائدتها لمصر والعالم الإسلامي كله.
٣ ـ نشر الثقافة الإسلامية في البلاد المتخلفة علميا والتي هي في مسيس الحاجة إلى التنوير في شئون دينها ، والأزهر معنى بهذه الناحية أشد العناية ، وقد وجه مبعوثين من رجاله لدراسة أحوال المناطق الأفريقية في جنوب السودان وأوغندة وأرتيريا وشرق أفريقيا ، وقد وضعت تقارير مفصلة عن أوجه المساعدة المثمرة لهذه الجهات ، وأرسل الأزهر فعلا بعثة علمية إلى أرتيريا وجوبا ، وهو بسبيله إلى إرسال بعثات جديدة إلى الصومال ونيجيريا وأوغندة وشرق أفريقيا.
٤ ـ العناية بنشر الإسلام وتعاليمه الصحيحة في جميع البلاد ، وإيجاد صلة قوية ورابطة متينة بين المسلمين في كافة أقطار الأرض عن طريق التبادل الثقافي ، وإنشاء مراكز إسلامية تزود بالمكتبات والعلماء الباحثين والوعاظ