وليعلين الله كعب وليّه |
|
وليجعلن عدوّه الذّلانا |
إني رأيت محمدا اختاره (١) |
|
صهرا وكان لنفسه خلصانا (٢) |
محض الضرائب ما جد أعراقه |
|
من خير خندق منصبا ومكانا |
عرفت له عليا معدّ كلها |
|
بعد النبيّ المجد والسلطانا |
من معشرة لا يغدون بجارهم |
|
كانوا بمكة يرتعون زمانا |
يعطون سائلهم ويأمن جارهم |
|
فيهم ويردون الكماة طعانا |
وأما الذين عدد أسماءهم ابن قيس : ثابت بن قيس بن شماس ، والعمري ؛ رفاعة بن عبد المنذر ، وابن معاذ : سعد بن معاذ ، وأخو المشاهد : معن بن عدي ، وأبو دجانة سماك بن خرثة ، وابن أقرم ، ثابت ابن أقرم قتله طلحة بن خويلد ، وأخو معاوية : المنذر بن عمرو.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، وابن السّمرقندي ، وأبو تراب حيدرة بن أحمد ـ إجازة ـ قالوا : أنا أبو محمّد عبد العزيز بن أحمد ـ لفظا ـ أنا عبد الرّحمن بن عثمان ، ابنا أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : نا أبو عبد الوهّاب القرشي ، نا محمّد بن عائذ ، نا يعقوب بن فضالة أن الوليد بن عقبة كتب بشعره هذا إلى معاوية رضياللهعنه (٣) :
معاوي إنّ الملك قد جبّ غاربه |
|
وأنت بما في كفّك اليوم صاحبه |
أتاك كتاب من عليّ بخطّة |
|
هي الفصل فاختر سلمه أو تحاربه |
فإن كنت تنوي أن تردّ (٤) كتابة |
|
وأنت (٥) بأمر لا محالة راكبه |
فالق إلى الحيّ اليمانيّ (٦) كلمة |
|
تنال بها الأمر الذي أنت طالبه |
تقول : أمير المؤمنين أصابه |
|
رجال وما لأهم (٧) عليه أقاربه |
فريقان (٨) منهم فاتك ومحضض |
|
بلا ترة كانت وآخر سالبه |
وكنت أمير الشام فيكم وعندكم (٩) |
|
وحسبي وإياكم من الحق واجبه (١٠) |
__________________
(١) «اختار» قطع الهمزة لضرورة الشعر. (٢) الخلصان : الصديق الخالص.
(٣) الأبيات في وقعة صفين لنصر بن مزاحم ص ٥٣ ـ ٥٤.
(٤) وقعة صفّين : تجيب.
(٥) عجزه في وقعة صفّين : فقبح ممليه وقبح كاتبه.
(٦) وقعة صفّين : اليمانين.
(٧) مالاهم : من الممالأة وهي المعاونة والمساعدة. وعنى بأمير المؤمنين عثمان بن عفان رضياللهعنه.
(٨) في وقعة صفّين : أفانين منهم قاتل ومحضض.
(٩) في وقعة صفّين : وكنت أمير قبل بالشام فيكم.
(١٠) الأصل : اجبه ، والمثبت عن وقعة صفّين.