قلت لعثمان يوم الدار : قاتلهم ، فو الله لقد أحلّ (١) الله لك قتالهم ، فقال : لا والله لا أقاتلهم أبدا ، قال : فدخلوا عليه وهو صائم ، قال : وقد كان عثمان أمّر عبد الله بن الزبير على الدار ، وقال عثمان : من كانت لي عليه طاعة فليطع عبد الله بن الزبير.
قال : ونا ابن سعد (٢) ، أنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي بن عليّة ، عن أيوب ، عن ابن أبي مليكة قال : كان مع عثمان يوم الدار عصابة مستبصرة (٣) منهم : عبد الله بن الزّبير.
قال : ونا ابن سعد (٤) ، أنا إسماعيل الأسدي ، عن أيوب عن ابن أبي مليكة عن عبد الله بن الزبير ، قال : قلت لعثمان : يا أمير المؤمنين ، إنّ معك في الدار عصابة مستبصرة (٥) ، ينصر الله (٦) بأقل منهم ، فأذن لي فلأقاتل ، [فقال] أنشد الله رجلا ـ أو قال : أذكّر الله رجلا ـ أهراق فيّ دمه ، أو قال : أهراق فيّ دما.
أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن (٧) السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة (٨) ، نا إسماعيل بن عليّة ، عن أيوب بن أبي مليكة ، عن عبد الله بن الزبير ، قال :
قلت لعثمان : إنا معك في الدار عصابة مستبصرة ، ينصر الله بأقل منهم ، فائذن لنا ، فقال : اذكر الله لنا ، فقال : اذكر الله رجلا أهراق في دمه ، أو قال : دما.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، أنا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٩) ، أنا عبد الله بن إدريس ، عن هشام بن حسّان ، عن محمّد بن سيرين ، قال :
جاء زيد بن ثابت إلى عثمان وهو محصور ، ومعه ثلاثمائة من [الأنصار ، فدخل على عثمان ، فقال : هذه](١٠) الأنصار بالباب ، قالوا : جئنا لننصر الله ـ مرتين ـ فقال عثمان : أما القتال فلا.
__________________
(١) الأصل : حل ، والمثبت عن م ، و «ز» ، وابن سعد.
(٢) انظر طبقات ابن سعد ٣ / ٧٠.
(٣) في م و «ز» وابن سعد : مستنصرة.
(٤) طبقات ابن سعد ٣ / ٧٠.
(٥) في م و «ز» وابن سعد : مستنصرة.
(٦) في ابن سعد : بنصر الله.
(٧) في الأصل وم و «ز» : الحسين ، تصحيف ، والصواب ما أثبت ، والسند معروف.
(٨) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ١٧٣.
(٩) انظر طبقات ابن سعد ٣ / ٧٠.
(١٠) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م و «ز».