أبي نضرة ، عن أبي سعيد أنّ النبيّ صلىاللهعليهوسلم قال : «لا يمنعنّ أحدكم مخافة النّاس أن يقول الحقّ إذا رآه» (١).
أنبأنا أبو بكر محمد بن المبارك بن مشّق ومن كتابه الذي بخطّه نقلت ، قال : كتب إلينا الحافظ أبو القاسم عليّ بن الحسن ابن عساكر من دمشق يذكر لنا أنّ عبد الله بن محمد الأشيري توجّه من مدينة الرسول صلىاللهعليهوسلم إلى الشّام فتوفي قبل دخوله الشام وذلك في شهر رمضان سنة إحدى وستين وخمس مئة.
وقرأت بخط أبي الفضل أحمد بن صالح بن شافع في «تاريخه» قال : وفي يوم الجمعة مستهل محرم سنة اثنتين وستين وخمس مئة صلّينا على الأشيري ببغداد بالجامع ، بكتاب ابن عساكر ، يعني صلاة الغائب.
__________________
(١) حديث صحيح من حديث أبي نضرة عن أبي سعيد ، خالد هو ابن عبد الله الواسطي ، والجريري هو سعيد بن إياس اختلط ، ولا نعلم إن كان سماع خالد منه قبل الاختلاط أم بعده ، لكنه توبع ، فعلم أن هذا من صحيح حديثه.
أخرجه أحمد ٣ / ٨٧ عن خلف بن الوليد ، عن خالد به. وأخرجه ابن حبان (٢٧٥) من طريق خلف بن هشام البزار ، عن خالد به أيضا. وأخرجه البيهقي في شعب الإيمان (٧٥٧٣) من طريق علي بن عاصم الواسطي ـ وهو ضعيف ـ عن الجريري.
وأخرجه الطيالسي (٢١٥٨) ، وأحمد ٣ / ٤٦ ـ ٤٧ ، وأبو يعلى (١٢١٢) ، وأبو نعيم في الحلية ٣ / ٩٨ من طريق المستمر بن الريان ، عن أبي نضرة ، به ، وإسناده صحيح.
وأخرجه أحمد ٣ / ٩٢ ، وأبو نعيم في الحلية ٣ / ٩٩ من طريق قتادة بن دعامة السدوسي عن أبي نضرة ، به ، وإسناده صحيح.
وأخرجه أحمد ٣ / ٥ و ٥٣ من طريق سليمان التيمي ، عن أبي نضرة ، به ، وإسناده صحيح.
وأخرجه أحمد ٣ / ٤٤ وعبد بن حميد (٨٦٩) ، والبيهقي في السنن ١٠ / ٩٠ ، وفي الشعب (٧٥٧٣) من طريق أبي مسلمة سعيد بن يزيد البصري ، عن أبي نضرة ، به ، وإسناده صحيح.
ويتبين مما تقدم أن أربعة من الثقات تابعوا الجريري على روايته.