ـ الشيخ سيد برهان الدين :
وهو من قصبة فى لواء حميد ببلاد الترك ، يسكن القاهرة منذ ثمانين عاما ، وهو نقيب الأشراف ، وعلاوة على أنه يوزع الصدقات والأطعمة على الغادى والرائح كان يوزع على الدوام خرقة على كل ضيف وكل فقير. إنه شيخ عظيم حاتمى الكرم.
ـ الشيخ سيد إبراهيم چلبى أفندى :
وهو ابن سيد على ابن الشيخ على الصفوتى بن سيد حسن ابن سيدى الشيخ إبراهيم الكلشنى. وحسبه هذا شرفا فى نسبه وحسبه ، ومن رأى وجهه الشريف مرة أحبه وتعلق به تعلقا شديدا وتلقى عنه تعاليم التصوف وأصبح من دراويش الكلشنية ، لأن وجهه الشريف منور كمذهبه. إلا أنه كان على الدوام معتزلا ، وهو صالح كالصالحين من السلف. وكان على الدوام قابعا فى ركن العزلة ، يخرج مرة فى العام ويمضى إلى تكيته ويخرج إلى المولد ، وهو لا يغادر داره قط ولا يختلط بأحد من الناس والنفوس تنجذب إليه.
ـ الشيخ محمد كيسودار :
كان من قبل على الطريقة القادرية وكان يعرف بصاچلى محمد افندى (أى محمد افندى ذو الغدائر) ، وفى ليلة مولد الكلشنى عندما نظر إليه لم يتحمل جاذبيته فتطايرت غدائرة وخرج عن الطريقة القادرية ودخل الطريقة الكلشنية وزوّجه الكلشنى من كريمته فأصبح صهرا له.
إنه درويش (إباحى المشرب) له التبحر فى شتى العلوم ، له أشعار كثيرة بالعربية والتركية ، كما كان وفير المؤلفات ومليح الخط ، حسن العشرة لين الجانب ، لبقا فى الحوار ، كما كان أهل كرم وسخاء ، يحج بيت الله الحرام مرة كل ثلاثة أعوام ، وغالبا ما كان يمضى إلى مكة سيرا على قدمه.
ـ الشيخ على الخراشى :
من بلدة تسمى «خراش» نسب إليها ، أما اسمه الحقيقى فهو ( ) (١) ، وهو محدث ومفسر مرموق المنزلة بين المحدثين والمفسرين ، وهو يحفظ عن ظهر قلب صحيح
__________________
(١) بياض فى الأصل.