وعندما سألت بعض
الرجال وعلماء الأزهر عن ذلك قالوا إن العظام تكثر حقيقة فى هذا اليوم ولا يعرف
أصحابها ، والبعض يقول عن تلك العظام أنها عظام القبط الذين تحاربوا مع الصحابة
وقتلوا فى تلك الحرب ، ولأن قتلهم كان فى شهر يوليو فإن الأرض تلفظ عظامهم حتى أن
بعض القبط يحملون تلك العظام إلى منازلهم ، لا يعلم الغيب إلا الله.
وبجانب الخليج فى
مصر قبر الشيخ ( ) الخلوتى وهو مدفون فى جامعه وله تكية ومشايخ ومريدين
وعمارة ، وتطل نوافذ الجامع على مياه الخليج الجارية وبفناء الجامع شجرة سدر
وحديقة بها أشجار ، وقد ذكرت أوصاف الجامع سابقا.
وبداخل السوق
السلطانى على مقربة من باب النصر يقع قبر عين الغزالى قدّس سره ، وبداخل قصر رئيس
الحسبة بالقلعة العلوية يوجد قبر الشيخ عبد الله الأنصارى وهو من الصحابة الكرام
وهو مدفون فى تكيته.
ثم ضريح الشيخ ( )
ويقع داخل زاوية وزير السلطان الظاهر بيبرس بقصر أغوات الباشا الوالى
بالقلعة.
وعلى مقربة منه
تقع تكية الشيخ عبد القادر الجيلانى ومدفون بها الشيخ محمد الأنصارى ، والشيخ أحمد
المفتى ، والشيخ عبد الله اليمنى الزيلعى والثلاثة من الصحابة الكرام وبالتكية بعض
أتباع الطريقة القادرية ، ويهب والى مصر لهذه التكية مع أوقافها أوقتين من اللحم
وعشر قطع خبز ، كما يقدم الأغوات أيضا النذور لهذا الضريح.
وبفناء جامع
سليمان باشا الخادم المجاور لغرف الانكشارية بالقلعة الداخلية يقع قبر الصحابى
سارية الجبل ، وسارية من كبار الصحابة الكرام كان قد سار على رأس أربعين ألف جندى
لولاية العجم فى خلافة عمر بن الخطاب ، وقد انهزم سارية على يد العجم فى قلعة
نهاوند ، وبينما كان عمر بن الخطاب يخطب الجمعة فى المدينة المنورة رأى بعين
الباطن أن القائد سارية انهزم فى بلاد العجم ، فنادى وهو على المنبر يا سارية
الجبل (ثلاث مرات) ثم أكمل الخطبة ، فتبسم بعض الصحابة وتعجبوا مما فعل عمر لأنه
ينادى
__________________