عبدالله عليهماالسلام يزعمان أنّه إسحاق. فأمّا زرارة فزعم
أنّه إسماعيل » .
قال المحدّث المجلسي : « وغرضه ـ رحمة
الله ـ من هذا الكلام رفع الإستبعاد عن كون إسحاق ذبيحاً ، بأنّ إسحاق كان بالشام
والذي كان بمكة إسماعيل ، فكون إسحاق ذبيحاً مستبعد.
فدفع هذا الإستبعاد بأنّ الخبر يدلّ على
أن ابراهيم عليهالسلام قد حجّ مع
أهله وولده ، فيمكن أن يكون الأمر بذبح إسحاق في هذا الوقت » .
وروى ـ رحمه الله ـ في خبر طويل عن أبي
جعفر وأبي عبدالله عليهماالسلام
:
« ... قال : فلما قضت مناسكها فرقت أن
يكون قد نزل في ابنها شيء ، فكأني أنظر إليها مسرعة في الوادي واضعة يدها على
رأسها وهي يقول : رب لا تؤاخذ بما عملت بامّ إسماعيل.
قال : فلما جاءت سارة فأخبرت الخبر قامت
الى إبنها تنظر فإذا أثر السكين خدوشاً في حلقه ، ففزعت واشتكت ، وكان بدء مرضها
الذي هلكت فيه » .
قال المحدّث الفيض الكاشاني هنا : «
يستفاد من الخبر أن الذبيح إسحاق ، لأن سارة كانت أمّ إسحاق دون إسماعيل ، ولقولها
: لا تؤاخذني ... » .
__________________