من ساكني المأمونية ، ويقيم في مسجد بها ، ويقرىء القرآن ، ويؤم بالنّاس في الصّلوات.
تفقه على مذهب أبي عبد الله أحمد بن حنبل على أبي الفتح بن المنّي ، وكان من قدماء أصحابه والمحصّلين لمعرفة مذهبهم.
سمع أبا الفتح عبد الملك بن أبي القاسم الكروخي ، وأبا الفضل محمد بن ناصر السّلامي ، وأبا القاسم سعيد بن أحمد ابن البنّاء ، وأبا بكر محمد بن عبيد الله ابن الزّاغوني ، وغيرهم. سمعنا منه. وكان صالحا.
قرأت على أبي بكر محمد بن معالي بن غنيمة المقرىء ، قلت له : حدثكم أبو الفضل محمد بن ناصر بن محمد إملاء ، قال : أخبرنا أبو القاسم عليّ بن أحمد ابن البسري قراءة عليه ، قال : أخبرنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلّص ، قال : حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد ، قال : حدثنا محمد بن هشام المروزيّ ، قال : حدثنا هشيم ، عن عليّ بن زيد بن جدعان ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ما بين حجرتي ومنبري روضة من رياض الجنّة وأنّ منبري على ترعة من ترع الجنّة» (١).
__________________
٣ / ١٠٥٠ ، وابن تغري بردي في النجوم ٦ / ٢١٢ ، وابن العماد في الشذرات ٥ / ٤٨.
(١) إسناده ضعيف ، لضعف علي بن زيد بن جدعان.
أخرجه أحمد ٣ / ٣٨٩ ، والبزار (كما في كشف الأستار ١١٩٦) ، وأبو يعلى (١٧٨٤) و (١٩٦٤) ، والطحاوي في شرح المشكل (٢٨٨٣) ، والخطيب في تاريخه ٤ / ٥٧٣ وقال بعد أن ساقه من طريق أبي القاسم المروزي عن محمد بن هشام : «قال أبو القاسم : سمعت محمد بن هشام يقول : أحمد كتب عني هذا الحديث. قلت (يعني الخطيب) : ولم يروه عن هشيم غيره فيما قيل ، والله أعلم». قال أفقر العباد بشار بن عواد : هكذا قال ، وقد رواه عنه سريج بن النعمان الجوهري ، كما في مسند أحمد ٣ / ٣٨٩ ، وأبو الربيع سليمان بن داود الزهراني عند أبي يعلى (١٧٨٤) ، وزكريا بن يحيى الواسطي ، عنده أيضا (١٩٦٤) ، وغيرهم! على أن متن الحديث صحيح من حديث أبي هريرة ، فهو في الصحيحين : البخاري ٢ / ٧٧ و ٣ / ٢٩ و ٨ / ١٥١ و ٩ / ١٢٩ ، ومسلم ٤ / ١٢٣.