فنحنُ قائِلونَ : اللّهمّ هَبْ لََنا ما
نَحتاجُ اليهِ في هذا الشّهرِ الجديدِ من العُمرِ المديدِ ، والعَيشِِ الرَغيدِ ،
ومِنَ التَأييدِ والمزيدِ ، وكلِّ عَمَلٍ سَعيدٍ. وامحُ كلََّ ما اشتَمَلَ عليهِ مِن
كَدَرٍ أو ضَرَرٍ ، أو امتحانٍ أو نُقصانٍ ، أو أذى مِن قَرِيبٍ أو بَعِيدٍ أو ضَعِيفٍ
أو شَدِيدٍ.
وألهمنا مِن حَمدك وتَقديسِ مجدِكَ ما
يَكونُ مُكمِّلاً لنا لِما أنت أهلُه مِن رفدِكَ.
وَسَيِّرنا فيهِ على مَطايا السَّلامَةِ
والاستِقامَةِ ، والامانِ مِنَ الندامَةِ في الدنيا وَيَوم القيامَةِ.
واجعَل حَرَكاتَنا وسَكَناتِنا وارادَاتِنا
وكَراهاتِنا صادِرةً عَنِ المُعامَلَةِ لكَ بوسائِلِ الاخلاصِ ، وَفَضائِلِ
الاختِصاصِ.
وتَفَضَّل عَلينا بالعَفوِ والعافِيةِ
في أديانِنا وأبدانِنا ومن يَعُزُّ عَلينا ، وكلُّ ما أحسنتَ بهِ الينا.
واجعَل كلَّ لَيلةٍ ويومٍ حَضَرَ مِنهُ
خَيراً ممّا مضى قَبلهُ ، وضاعِف لَنا خَيرَ ذلك وَفَضلَهُ حتى نَكون مُجتَهِدينَ
بالاعمالِ والاقوالِ ، في زياداتِ الكمالِ والاقبالِ ، ومُتعوّضينَ من نُقصانِ
الاعمارِ بانقِضاءِ اللَّيلِ والنَّهار ، بما نَظهَرُ بهِ مِنَ الاستِظهارِ لِلمَقامِ
تحتَ التُرابِ والاحجارِ ، وَلِدفعِ هوال يَومِ الاخطارِ ، وَلِعمارةِ دارِ القرارِ.
فأدخِلنا في شَهرِنا هذا مَدخَلَ صدقٍ ،
واقِمنا بهِ مَقامَ صِدقٍ ، وَأخرِجنا مخرَجَ صِدقٍ ، واجعَل لَنا مِن لَدُنكَ
سُلطاناً نَصِيراً ، وَزِدنا في