عليّ غالب الأوّل
، وتمم الثاني قراءة وأكمل ، وكتبت له إجازة حسنة جاء فيها ما قلته بديها : [من
البسيط]
فهو الشّهاب
شبيه البدر في شرف
|
|
وفي علاء وتكميل
وتنوير
|
والبحر فضلا
وإفضالا فيا عجبا
|
|
للبحركيفانتهى حقاإلى البير ٢٣ ب]
|
ولم يزل أهل تلك
الديار والأقطار يطيرون ، الينا كل مطار ، بين سار بالليل وسارب بالنهار (لحصول
مآرب وبلوغ أوطار) ، فمنهم أحد المتقين ، وعباد الله الصّالحين ، الإمام
الفاضل الفهّامة الشيخ جمال الدّين يوسف بن محمد بن عثمان الشهير بابن العوامة ،
الخطيب والإمام بجامع الطواشي بباب المقام ، قرأ عليّ مواضع متعددة من المنهاج قراءة سلك
فيها أعدل طريق ، وأقوم منهاج ، محققا لمعانيها مدققا لمبانيها ، وسمع من نظمي قصيدتي
الآتية القافيّة القافية ، غرّة القصائد التي رثيت بها شيخ الإسلام الوالد ،
ووسمتها «بنفث الصدر المصدور وبث القلب المحرور» ، وأولها :[من الكامل]
قلب يذوب وأدمع
تتدفق
|
|
والجسم بينهما
غريق محرق
|
وسمع أوائل شرحي
المنظوم على ألفية ابن مالك ، وأخذ عني أشياء كثيرة غير ذلك.
__________________