مناطق العالم
الثلاث المعروفة حينئذ (خارج البلدان العربية والإسلامية) وهي أوروبا وإفريقيا
السوداء والشرق الأقصى فننشرها باللغتين. وقد أنجزنا الكتاب عن أوروبا باللغة
العربية وترجمناه إلى الإنجليزية وسيدفع إلى النشر قريبا.
ثانيا : تحقيق
مخطوطات مهمة من كتب التراث الجغرافي بالعربية ثم ترجمتها إلى الإنجليزية فنخدم
بهذا المكتبة العربية ثم المكتبة العالمية في نفس الوقت. وقد أقدمت على هذا بثقة
لا سيما وقد توفر لهذا العمل باحث متميز كالمهدي الرواضية. وعليه فقد حقق المهدي
هذا الكتاب (المطالع البدرية في المنازل الرومية) لبدر الدين محمد العامري الغزي
من ثلاث مخطوطات ثم حقق بعده كتابا آخر كتبه باللغة العربية الجغرافي العثماني ابن
سباهي زادة وعنوانه «أوضح المسالك إلى معرفة البلدان والممالك» على أربع مخطوطات
واحدة من مكتبة الجامعة الأردنية وثلاث من ثلاث مكتبات في اسطنبول. والكتابان الآن
قيد الترجمة إلى الإنجليزية.
وقد قام المهدي
بهذا العمل بدقة وعناية كبيرة عرفتهما عنه منذ البدء فأشكره وأهنئه على نيل «جائزة
ابن بطوطة للأدب الجغرافي» ٢٠٠٤ على هذا الكتاب وقد استحقها بجدارة.
ولا بد هنا من
التوجه بالشكر والعرفان إلى الأستاذ عبد المقصود خوجة صاحب الإثنينية المعروفة في
جدة الذي أحب مشروع «عالم القرون الوسطى في أعين المسلمين» فتبرع له بمنحة غطت عمل
التدقيق والترجمة وما يتبع ذلك من مصاريف مباشرة ، جزاه الله على هذا بالخير
الوافر.
ويسرني أن أقدم
هذا الكتاب إلى المهتمين بمتابعة كتب التراث الجغرافي العربي الغني بالرحلات
وبالكتب الجغرافية العديدة. لقد امتلأت المكتبة العربية بهذه الكتب ومع أن عددا
طيبا منها قد حقق ونشر إلا أن عدد آخر قد بقي ينتظر التحقيق والتحرير وما يرافقه
من تدقيق علمي وتفسير وتعليقات لا يستغني عنها أي كتاب يطمح إلى الانضمام إلى أسرة
الكتب الموثقة في التراث العربي الواسع الذي عني بجميع مرافق المعرفة المتاحة لأهل
العلم والأدب وطلاب المعرفة في القرون الوسطى.
|
د. سلمى الخضراء الجيوسي
مديرة مؤسسة «رابطة الشرق والغرب / بروتا»
والمحرر العام
|