النسيم ، وهذا
الجسر من فرع واحد إلا أنه أوسع وأمتن من جميع الجسور ، ويعلوه دكانا سلطانيا ، أما
مقهاه ففى رأس الجسر الآخر ناحية بولاق. إنه أكثر جسور القاهرة ازدحاما.
ـ
جسر الأمير الحسين :
إنه جسر واسع عليه
مقاه ذات مقاصير مطلة على النيل ، ويعلوه ٣٠ دكانا للزياتين والعطارين ، وكل
كواتها مطلة على الخليج ، إنه طريق رئيسى عظيم.
ـ
جسر الموسكى :
إنه صراط طويل
مرتفع من فرع واحد ، وعلى جانبيه دكاكين ذات زخارف ، ومقاه ذات ثلاث مقاصير ولأن
من شيد هذا الجسر هو من يسمى (مثقال شرف زاده) ـ من مهندسى الحاكم بأمر الله ـ سمى
هذا الجسر (قنطرة الموسكى) ، إنه فى الحقيقة جسر واسع ، وكل من يرتاد مقاهيه من
العلماء والموسيقيين ولهم لغط فيها صباح مساء ويتجاذبون أطراف الحديث بينهم.
ـ
جسر البيت :
إنه ليس مجرد طريق
عام بل هو بيت قديم يشبه قصرا شامخا مقاما على جسر.
ـ
جسر البيون :
يقع بالقرب من
الجسر السابق ذكره ، إنه جسر بنى حديثا ، وهو كذلك ليس طريقا عاما بل طريق خاص ،
إنه مقر متعة ونزهة لأهل العشق ، ومنه توزع صنوف الأطعمة على من يغدو ويروح.
ـ
جسر باب الشعرية :
إنه جسر عظيم من
فرع واحد ، وهو أوسع الجسور ، وهو طريق عام مزدحم يعبره جميع أرباب الحاجات ، وعلى
جانبيه دكاكين ، أما مقهاه فهو بعيد.
ـ
جسر الخروب :
جسر متين البناء
من فرع واحد ، وعليه مقهى علوى وآخر سفلى ، والسفلى منه على ضفة النيل مكان نزه
جميل ، وبعضهم يدلى قدميه فى الماء ويصيد السمك بصغير