البشرة ، وغيرهم
لا يعرفون ما الضلال ، وبما أنهم ليسوا على المذهب السنى يأسرون غيرهم فى الحرب
ويبيعون أسراهم فى أوجله ومصر ، وفى هذه الجزيرة كثير من الملوك إلا أنى لم
أشاهدهم ولكنى حسب ما اتصل بعلمى بقدر ما على وجه الأرض ممن يلبسون ثيابا فى جزيرة
مصر عرايا.
دولة ولاية الجزائر
كانوا ملوكا أصحاب
سكة تحت حكم الأسبان ، وفى عام () فتح السلطان سليمان القانونى بلادهم على يد () باشا وهى الآن ولاية ولها وزارة ولهم سكة وخطبة ، ولهم
اثنا عشر ألف جندى مسلحون بالبنادق.
دولة ولاية تونس
مملكة لها سكة
وتحت حكم الأسبان ، فتحها السلطان سليمان خان عام () على يد دورقود باشا ، وهى ولاية ذات وزارة والآن لها سكة
وخطبة ولها عشرون ألف جندى.
دولة ولاية طرابلس المغرب
كانت كذلك تحت حكم
أسبانيا ، فتحها السلطان سليمان خان عام () على يد (هالا) باشا ، ولها عشرون ألف جندى يحاربون الكفار
، ويمتصون دماءهم ، ولديهم سكة وخطبة ، ولما كانوا تحت حكم الأسبان كانت لهم كذلك
مملكة وسكة ، ومكتوب على سكتهم صاحب النصر صالح النّصر ضارب النّصر فى البر والبحر
السلطان ابن السلطان مراد بن أحمد خان عز نصره. ولهم دنانير بلون المسك لأن الذهب
كثير فى بلادهم ، وتسمى إيالتهم المحلات ، ومن عرب الصحراء من يسميها المحلات ،
وفى بعض المحلات يحتشد جند الجزائر وتونس وطرابلس ويخرج عرب المحلات للحرب لأن
السلطان يغدق عليهم من ماله.
ولو كنت على معرفة
بشيوخ هؤلاء العرب لذكرت أوصافهم وأخرجت فى ذلك
__________________