١ ـ تصحيح النصّ : تمّ ذلك بالمقابلة بين نسختي الطبعتين :
أ) الطبعة الأولى : (وهي طبعة سنة ١٨٧٨) تتكوّن من ٩٢ صفحة ، كل صفحة فيها عمودان ، ومقاسها ٢٩* ٢٢ ، وهي في عداد المخطوط بما أنها مفقودة في المكتبات التجارية ومراكز البحث العلمي. أما الصورة التي تمكنا من الحصول عليها فهي من نسخة ملك لوزارة التراث القومي بسلطنة عمان ، وهي محفوظة ضمن المخطوطات تحت رقم ٣٥٠٦. وقد تحصلت عليها الوزارة بدورها من مالكها الأصلي : سيف بن عبد العزيز بن محمد سالم بن سيف الرواحي العبسي (١).
وقد جعلنا هذه النسخة أصلا رمزنا اليه بالحرف (أ)
ب) الطبعة الثانية : (وهي طبعة ١٩٨٥) تتكوّن من ٢٤٠ صفحة ، ومقاسها ٥ ، ٢٤* ١٦ ، مجلّدة. إلا أنّ أوراقها سريعة الانفكاك.
وقد اعتبرنا هذه النسخة فرعا ، رمزنا اليه بالحرب (ب)
سعينا إلى إعداد نصّ أصلي كما أراده صاحبه دون التدخّل في تصحيح لغته الإملائية ، أو تقويم تراكيبه ، أو تدقيق مصطلحاته ، لأن القيام بمثل هذا العمل يخلّ بالنصّ ، ويناقض الأمانة العلمية. فهذا الوصف هو ابن عصره. فقد كان صابنجي يبذل جهدا كبيرا في محاولة وصف المخترعات بلغة عربية نام أهلها قرونا ، فضلا عن كونها لم تتوفّر بعد على رصيد من مصطلحات الصناعة الحديثة.
٢ ـ توفير جهاز علميّ يساعد على فهم النصّ ، يتمثّل في الجوانب التالية :
* التعريف بالأعلام والأماكن تعريفا علميا دقيقا. ويجب الاعتراف ـ في هذا الجانب ـ أنّ التعريف بالأعلام ـ خاصة ـ لم يكن متيسّرا ، في جميع الأحوال ، لكثرتهم ، ولأنّهم ليست لهم الشهرة حتى يدخلوا ضمن كتب التراجم. وواضح أنّ صابنجي قد أفرط في إيراد
__________________
(١) ورد في الصفحة الأخيرة بقلم الحبر هذا التملك : " للعبد (كذا) لله تعالى أفقر الورى لربه في يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا ما (كذا) أتى الله بقلب سليم عبده الضعيف سيف ... بيده"