بريطانيا ،
والوقوف على وسائل النقل ومسالكه المتنوّعة ، واكتشاف بعض دهاليز السياسة
الاستعمارية ، وغير ذلك.
التحقيق :
ذكرنا أن"
تنزيه الأبصار" ظهر سنة ١٨٧٨ ، ثم تكلفت وزارة التراث القومي والثقافة بسلطنة
عمان. بإعادة طبعه سنة ١٩٨٥ ، وأوكلت أمر مراجعته إلى دكتور. فجاءت هذه الطبعة في
مظهر قشيب ، إلا أنّ التدقيق فيها ومقارنتها بالأصل كشف لنا أن المراجع لم يحترم
حرمة النص وتصرف فيه كما يظهر من الملاحظات التالية :
أ ـ تغيير كلمة
بكلمة للتّسهيل ـ على ما يبدو ـ مثل : (دقال : قلاع ، قنة : قمة ، أوائل : أدوات)
ب ـ تغيير جمل
كاملة ، مثل قوله : " فباشروا يبدون أصوات الصفير بأوائل البخار" التي
عوضها بقوله : " فأخذوا في إطلاق أصوات الصفير" (ص ١٤) ، وقوله"
أعدموني ثمرة بأسي وحطوا مقامي عند أعدائي" التي عوضها بقوله : " إطلاق
أصوات ثمرة انتصاري" (ص ٢٩)
ج ـ إسقاط بعض
الجمل : مثل قوله : " فكان قد أنشأها الملك غليوم الرابع بهذه الرسم" (ص
٥٩)
د ـ إضافة كلمات
بين قوسين بعد الكلمات الأصلية بنيّة الإيضاح : مثل قوله : " الجرمانية (الألمانية) " ص ٧٦ ، وقوله : " باراكويا (بورما)
" ص ٧٧
ه ـ تحريف كلمات ،
مثل" البارونسية" إلى" البارونة" ص ٧٧ ، و"
الدوقيسة" إلى" الدوقة" ص ٧٤
وفضلا عن ذلك فإنّ
المراجع لم يقم بتحقيق النص تحقيقا علميا مما حدا بنا القيام بهذه المهمة ، وقد
تمثّل جهدنا في الأعمال التالية :