الحرير ، ما لم
يبصر مثله في المشرق ولا في بلاد النصارى. وأعظم مبانيها الصّمادحية التي بناها
المعتصم بن صمادح. ومن متفرّجاتها منى عبدوس ، ومنى غسّان ، والنّجاد ، وبركة
الصّفر ، وعين النّطية. ونهرها من أحسن الأنهار.
التاج
أول من شهر بها
وعرف مكانه من الملوك :
٤٧٨ ـ خيران مولى
المنصور بن أبي عامر
ذكر الحجاري : أنه
كان من خيرة الموالي العامرية ، وممن تخرج في تلك الفتنة ، وهو الذي وجّه بعليّ بن
خمود العلويّ إلى سبتة ، وقام بدعوته ، ووصل معه إلى أن حصلت له قرطبة ، فاستشعر
منه خيران الغدر به ، ففرّ ، وقام بدعوة المرتضى المروانيّ ، ثم وضع على المرتضى
من قتله ، وتوفي خيران سنة ثمان عشرة وأربعمائة ، وصارت المريّة وجيّان لصاحبه :
٤٧٩ ـ زهير العامريّ
فحالف حبوس بن
ماكس صاحب غرناطة ، ودام ملكه إلى أن مات حبوس ، وولي ولده باديس فاستصغره زهير ،
ونهض لأخذ غرناطة من يده ، وكانت الدائرة عليه ، وقتل في المعركة ، وصارت المريّة
للمنصور بن أبي عامر الأصغر ، فاستناب فيها صهره ووزيره.
٤٨٠ ـ معن بن أبي
يحيى بن صمادح التّجيبي
فلما اشتغل
المنصور بالحرب مع مجاهد العامريّ صاحب دانية غدره معن ، وثار في المرية ، وورثها
ولده وهو :
__________________