اتخذها للعبادة (١٦
أبر). ولقد اجتمعت معه فيها فاستأنس بنا غاية الاستيناس واعتذر عن كثرة الاجتماع
بنا باعذار تنفي عنه الكبر ، بلا شك ولا التباس ، وقرأ لنا الفاتحة ودعا لنا
بدعوات صالحة نسأل الله تعالى ان تكون نافعة ناجحة ، وقد جعل خلوة ونحن هناك بجامع طينال
مع كثير من (١٥ ب اسطنبول) المريدين ثلاثة ايام مع ثلاث ليال وذهبت الى ذلك
المحل فدخلت الجامع واذا به لكل المريدين جامع ، وله في الداخل مكان محجوب به عن
الناس له نشأة بذكره فيه مع كمال الاستيناس ، فترائيته من حيث لا يراني والمكان
معتم بحيث لا يرى احد احدا وان كان قريبا دانيا فكأنّ بعض مريديه دخل اليه ودلّه عليّ فأرسل اليّ فدخلت
عنده وحصل بيني وبينه مصاحبة مأنوسة تورث النشأة واللذة ، وكلفنا المكث الى العشاء
فطلبنا الاجازة ودعا لنا بدعوات هي للروح غذاء ، وبالجملة فهو قائم بحسب جهده
بعبادة الله ليس بالغافل عن ما يراد منه ولا باللاه وعلى الله سبحانه وتعالى (١٦ ب
بر) القبول منه واليه العروج والوصول.
__________________