(ويحذف نونه) أي : نون التثنية (للإضافة) أي : لأجل الإضافة ، إذ النون لقيامها مقام التنوين توجب تمام الكلمة وانقطاعها والإضافة توجب الاتصال والامتزاج فيتنافيان.
(وحذفت (١) تاء التأنيث) التي قياسها ان لا تحذف عن آخر المثنى (٢) ك : (شجرتان) و (تمرتان).
(وفي خصيان وأليان) على خلاف القياس ، مع جواز اثباتها فيهما على القياس (٣) اتفاقا.
ووجه حذفها فيهما : أن كل واحدة من (الخصيين والأليين) لما اشتد اتصالهما بالأخرى بحيث لا يمكن الانتفاع بها بدونها صارتا (٤) بمنزلة مفرد (٥).
وتاء التأنيث لا تقع في حشوة.
وقيل : (خصي) (٦) و (ألي) مستعملان.
وهما لغتان في (خصية ، وألية) وإن كانتا أقل استعمالا (٧) منهما.
__________________
(١) ولما وقع بعض التثنية على خلاف القياس وبقيى باقيها على القياس أراد المصنف أن يبين ما وقع على خلاف القياس. (المحررة).
(٢) أي : آخر مفرد المثنى فلا ينافي قوله : وتاء التأنيث لا يقع في حشر والأولى أن يقول : أن لا يحذف عن المثنى. (عصام).
(٣) كقوله : عنتره فإن الفحل تنزع خصيتاه فيصبح جافرا قرح. (خبيصي).
(٤) قوله : (صارتا) أي : الخصيتان ففي العبارة استخدام فإن المراد من لفظه الخصيتين في قوله : (كل واحدة من الخصيتين) معناها ومن ضمير صارتا لفظة الخصيتين. (سيالكوني).
(٥) فكما لا يقع في وسط المفرد تأنيث لا يقع في وسطه. (وامن).
(٦) قوله : (وقيل خصي وألي) أي : فخصيان والياء تثنيتهما لا تثنيه خصية وإليه فلا يكون من باب حذف التاء. (وجيه الدين).
(٧) أي : من اللغتين اللتين بالتاء فحينئذ تكون تثنيتهما على مقتضى اللغتين خصيين وإلبين بغير التاء فيهما فيكون الحذف مبنيا على اللغة القليلة والتاء مبنيا على الكثيرة وهذا مراد هذا القائل ولكن ضعفه الشارح.