...........................................................................
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان قال فجاءه الجواب إنما معناه أن الملك لا يحتمله في جوفه حتى يخرجه إلى ملك مثله ولا يحتمله نبي حتى يخرجه إلى نبي ولا يحتمله مؤمن حتى يخرجه إلى مؤمن مثله إنما معناه أن لا يحتمله في قلبه من حلاوة ما هو في صدره وقد ورد في بعض الأخبار بلفظ الاستثناء ولا منافاة فيها لما تقدم لأن الأولى عبارة عن الأسرار التي لا يحتملها غيرهم والأخبار الآتية عبارة عن الأسرار التي لا يحتملها غيرهم إلا هؤلاء الثلاثة فلا تنافي فمن ذلك ما رواه الكليني في الكمال والصدوق في الخصال والأمالي ومعاني الأخبار عن شبيب الحداد قال سمعت الصادق عليه السلام يقول إن حديثنا صعب مستصعب لا يحتمله إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد امتحن الله قلبه للإيمان أو مدينة حصينة وسئل عن تفسير المدينة فقال القلب المجتمع (وفي البصائر) عن الثمالي عن أبي جعفر عليه السلام قال سمعته يقول إن حديثنا صعب مستصعب لا يحتمله إلا ثلاث نبي مرسل أو ملك مقرب أو مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان ثم قال يا أبا حمزة ألا ترى أنه اختار لأمرنا من الملائكة المقربين ومن النبيين المرسلين ومن المؤمنين الممتحنين (وعن ابن صدقة) عن جعفر عن أبيه قال ذكرت التقية يوما عند علي بن الحسين فقال والله لو علم أبو ذر ما في قلب سلمان لقتله ولقد آخى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بينهما فما ظنكم بسائر الخلق إن علم العلماء صعب مستصعب لا يحتمله إلا نبي مرسل أو ملك