الأخيار
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عليهم السلام استناد (الأخيار)
واعتماد الأبرار وعليهم المعول والمعتمد في المعارف الربانية والأسرار الإلهية
والأحكام الشرعية والفضائل الخلقية ومن لم يستند إليهم فقد ضل وغوى عن محمد ابن
مسلم قال سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول كل من دان الله عز وجل بعبادة يجهد فيها
نفسه ولا إمام له من الله فسعيه غير مقبول وهو ضال متحير والله شانئ لأعماله ومثله
كمثل شاة ضلت عن راعيها وقطيعها فهجمت ذاهبة وجائية يومها فلما جنها الليل بصرت
بقطيع غنم مع راعيها فحنت إليها واغترت بها فباتت معها في مربضها فلما أن ساق
الراعي قطيعه أنكرت راعيها وقطيعها فهاجت متحيرة تطلب راعيها وقطيعها فبصرت بغنم
مع راعيها فحنت إليها واغترت بها فصاح بها الراعي الحقي براعيك وقطيعك فأنت تايهة
متحيرة عن راعيك وقطيعك فهاجت ذعرة متحيرة تايهة لا راعي لها يرشدها إلى مرعاها أو
يردها فبينا هي كذلك إذ اغتنم الذئب ضيعتها فأكلها وكذلك والله يا محمد من أصبح من
هذه الأمة لا إمام له من الله عز وجل ظاهر عادل أصبح ضالا تايها وإن مات على هذه
الحالة مات ميتة كفر ونفاق واعلم يا محمد أن أئمة الجور وأتباعهم لمعزولون عن دين
الله قد ضلوا وأضلوا فأعمالهم التي يعملونها كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف لا
يقدرون مما كسبوا على شئ ذلك هو الضلال البعيد.