وإن كان مذكرا أو مؤنثا حقيقيا بلا فصل طابقه وجوبا ، كما يطابق الفعل فاعله في التذكير والتأنيث.
وإن كان فاعله مؤنثا غير حقيقي أو حقيقيا مفصولا ، (١) يذكر أو يؤنث جوازا (٢) تقول : (٣) (مررت برجل قاعد غلامه) مثل : (يقعد غلامه) و (برجلين قاعد غلاماهما) مثل : (يقعد غلاماهما) و (برجل قاعد غلمانهم) مثل : (يقعد غلمانهم) و (مررت (٤) بامرأة قائما أبوها) مثل : (يقوم أبوها) و (برجل قائمة جاريته) مثل : (تقوم جاريته) و (برجل معمورة داره) مثل : (يعمر أو تعمر داره). و (قائم أو قائمة في الدار جاريته) مثل : (يقوم في الدار جاريته).
فإن قلت : إذا نظرت حق (٥) النظر وجدت (الأول) وهو الوصف بحال الموصوف أيضا في الخمسة البواقي كالفعل ؛ لأن فاعله الضمير المستكن فيه (٦) الراجع إلى موصوفه.
والفعل إذا أسند إلى الضمير يلحقه الألف في التثنية والواو في الجمع المذكر
__________________
(١) وتقول حضرت القاضي امرأة وحضر القاضى امرأة وطلعت اليوم الشمس وطلع اليوم الشمس وكذلك الحال في الصفة والموصوف. (لمحرره).
(٢) يعني : يحير بينهما يذكر لكونه غير حقيقي أو مفصولا ووجوب التأنيث إنما يكون إذا كان الفاعل مؤنثا حقيقيا بلا فصل لما مر ويؤنث لكون فاعله مؤنثا وإن كان غير حقيقي أو مفصولا. (م ح).
(٣) ولما فرع مربيان تشبيه النوع الثاني بالفعل في الخمسة الباقية أورده أمثلتها على ترتيب اللف فقال وتقول اه. (توقادي).
(٤) أشار بإعادة مررت إلى معايرة المعطوف عليه ؛ لأن الأمثلة أوردت لتأنيث الفاعل. (محرره).
(٥) قوله : (حق) منصوب على نزع الخافض أي : بحق النظر أو صفة لمصدر محذوف تقديره إذا نظرت نظرا حق النظر.
ـ فيه بحث ؛ لأن الألف التي تلحق التثنية في الفعل نفس الفاعل والفعل مفرد كما كان والألف التي تلحق الصفة علامة تثنية والضمير مستكن وأما تثنيتها باعتبار تثنية فاعلها دون موصوفها بل اللاحق أنها لموصوفها كي ولا يوجب تثنية الفاعل تثنية المسند بلا شبه نحو جاءني هذان الرجلان.
(٦) يحتمل أن يرجع إلى الوصف بحال الموصوف والضمير في فيه وفي وإلى موصوفه يرجعان إلى الفعل ويحتمل أن يرجع الضمير الأول إلى الفعل والثاني والثالث إلى الوصف. (مولانا إبراهيم).