الإجابة على الأسئلة
(
س ) : رغم وجود الآيات الكثيرة ـ كما تفضّلتم ـ حول موضوع الإمامة والولاية في
القرآن الكريم وعلى رأسها آية الولاية المعروفة وهي قوله تعالى :
( إنَّما وَليُّكُم
اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذينَ آمَنُوا الَّذينَ يُقيمونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتونَ
الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ
) ، ورغم أنّ المفسرين جميعاً اتفقوا على أنّها
نزلت في أمير المؤمنين عليهالسلام ، ولكنهم يؤوّلون
معنى الولاية والإمامة في الآية إلى ما ليس لها ، فما رأيكم في هذا الموضوع ، وكيف
يمكن أن نقنع المخالفين لنص القرآن وروايات أهل البيت عليهمالسلام؟
( ج ) : بسم الله الرحمن الرحيم ..
ابتداءً : منهج القرآن في البيان ينصّ على أنّه لا يبيّن القرآن إلاّ ربّ القرآن ومَن
ائتمنهم على البيان ، فالله تعالى يقول في سورة القيامة : ( لاَ تُحرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعجَلَ بِهِ
* إنَّ
عَلَينَا جَمْعَهُ وَقُرآنَهُ
* فَإذَا
قَرَأناهُ فَاتَّبِعْ قُرآنَهُ
* ثُمَّ إنَّ
عَلَينَا بَيَانَهُ )
، وانتبه إلى « ثم » هنا ، لأن معناها على سبيل التراخي إلى يوم القيامة ( علينا بيانه
) ، فما دام
الحق يسند بيان القرآن إليه فكلّ مَن نطح برأسه الآيات يحاول أن يؤوّل فتأويله من
حيث المبدأ مرفوض ، إذ ليس من شأنه أن يتناول القول الإلهي
__________________