العبادات .. انتظار أمر الله ، لأنّها تنطوي على الآتي :
الإقرار بالله ربّاً ، وبأنّ له أمراً نافذاً ، وأنّ أمره لا يحيط به إلاّ هو ، وأنّه غيب وأنا في انتظار أمره لأطيع.
يا مَن شرّفكم ربّكم بعبادة الأنبياء .. بحالة الانتظار للإمام القائم صلوات الله عليه وعجّل الله فرجه الشريف ، زيدوا بيقينكم بفرجه الشريف في الميقات الذي يعلمه الله ، وتعجلوا الشوق إليه دون أن تتبرموا من إمضائه ، لأن كل ما تعيشون الانتظار فإنكم تعبدون الله العلي الرحمن.
لأنّ كل العبادات الأُخرى للإنسان يكتب أجره على قدر استغراقه فيها ، يعني ليس كل صلاة مثل بعضها ، وكتاب الآداب المعنوية للصلاة للسيد آية الله الإمام الخميني قدس الله سره الشريف يبيّن أنّ الصلاة يأخذ كل واحد نصيبه منها على قدر ما استغرقه من وجدان ومن صبر عليها ، ولذلك فالأجر عليها دائماً محدود بمحدودية أدائها وكذلك الصيام والحج والزكاة ...
أمّا الانتظار ، فكلّ ما ملأت وجدانك بالحبّ وأنت تنتظر الإمام ، أصبحت كل اعمالك « ٢٤ ساعة » تمثّل حالة عبادة.
أسأل الله أن يقسم لي ولكم صحّة الانتظار ، وأن يرينا وإيّاكم وجه القائم عليهالسلام ، وأن يجعلنا جنوداً له مخلصين إن شاء الله.
اللّهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.