فلما تنازعنا
الفخار قضى لنا
|
|
عليهم بما نهوى
نداء الصّوامع
|
ترانا سكوتا
والشهود بفضلنا
|
|
عليهم جهير
الصّوت في كلّ جامع
|
والسيد رحمهالله نظم في هذه الأبيات ما وقع للحسين مع يزيد بن معاوية ، وذلك أن الحسين دخل يوما على يزيد فجعل يزيد يفتخر ويقول : نحن ونحن ،
ولنا من الفخر والشرف كذا وكذا ، والحسين ساكت. فأذّن المؤذن ، فلما قال : أشهد أن لا إله إلا الله
، وأشهد أن محمدا رسول الله ، قال الحسين عليهالسلام : يا يزيد جدّ من هذا ؟ فخجل يزيد وانقطع .
وكانت وفاة السيد
علي بن محمد الحماني المذكور في خلافة المعتمد سنة ستين ومأتين رحمهالله تعالى.
وإنّما أكثرت من
شعره لحسنه وقلّة وجوده. وقد جمعت هذه المقاطيع من عدّة كتب ، وشعره مرغوب فيه
جدا. ولقد تغلغل بنا الكلام وجرّ بعضا فأدّى إلى هذا التطويل ، لكن أرجو أن لا
يخلو ذلك من فائدة إن شاء الله تعالى. ولنعد إلى ما نحن بصدده.
ولما وافينا المخا
اتّصل بنا الخبر بأنّ العدوّ قصد جهة مولانا السلطان ـ خلّد الله ملكه ـ فعاث فيها
، وأغار على نواحيها بجموع لا تحصى ، وجنود لا
__________________