كلّ سرّ صانه
جلد
|
|
فهو يوم البين
مبتذل
|
ثم خفت فقلبناه
فوجدناه ميتا .
وقريب من هذا ما
حدّث الأصمعي عن يونس قال : بلغني أن قوما جاءوا إلى ابن عباس بفتى محمول ضعفا
فقالوا : استشف لهذا ، فنظر إلى فتى حلو الوجه عاري العظام فقال له : ما بك؟ فقال :
بنا من جوى
الأسقام والحبّ لوعة
|
|
تكاد لها نفس
الشّفيق تذوب
|
ولكنّما أبقى
حشاشة ما ترى
|
|
على ما به عود
هناك صليب
|
فقال ابن عباس :
أرأيتم وجها أعتق ، ولسانا أذلق ، وعودا أصلب ، وهوى أغلب ممّا رأيتموه اليوم؟ هذا
شهيد الحبّ لا دية ولا قود.
وفي هذا الفراق
أقول من بعض أشعار الصّبا ، وهي كما قال شرف السادة : التمر باللّبأ :
فارقت مكّة
والأقدار تقحمني
|
|
ولي فؤاد بها
ثاو مدى الزّمن
|
فارقتها لا رضى
منّي وقد شهدت
|
|
بذاك أملاك ذاك
الحجر والركن
|
فارقتها وبودّي
إذ فرقت بها
|
|
لو كان قد فارقت
روحي بها بدني
|
وفيه يقول الأخ
الأعز ، المحرز من مكاسب الفضائل ما غلا وعز ، أبو
__________________