على نظافة الماء (١) ، وذكر ابن النجار مبتدأ أمرها بقوله «كانوا أيام الخندق يخرجون برسول الله صلىاللهعليهوسلم ويخافون البيات فيدخلون به كهف بني حرام فيبيت فيه حتى إذا أصبح هبط فنقر رسول الله صلىاللهعليهوسلم في العينية التي عند الكهف فلم تزل تجري حتى اليوم وأضاف إن هذه العين ظاهر المدينة وعليها بناء وهي مقابلة المصلى» (٢).
ولم تعد تعرف هذه العين زمن السمهودي حيث دثرت ومحي أثرها وأوضح السمهودي الاختلاف في كونها العين التي تنسب للنبي صلىاللهعليهوسلم أو عين الأزرق ، وبين أنه يحتمل أن تكون عين النبي صلىاللهعليهوسلم كانت تجري إلى هناك وكذلك عين الأزرق ثم انقطعت الأولى وبقيت الثانية ، وأضاف إن اتفاق وصف ابن جبير وابن النجار لها يبعد احتمال كونها عين الأزرق (٣).
أما الفيروز آبادي فقد نفى أن تكون عين النبي صلىاللهعليهوسلم وأكد أنها عين الأزرق (٤).
وذكر علي حافظ أن الكهف معروف لدى أهل المدينة إلى الآن ولكنه لم يوضح هل لا يزال بها ماء أم لا (٥)؟.
عين داخل باب الحديد أحد أبواب المدينة المنورة :
وهي منخفضة عن مستوى سطح الأرض ينزل إليها بواسطة درج.
__________________
(١) ابن جبير : الرحلة ، ص ١٧٥ ـ ١٧٦ ؛ البلوي : تاج المفرق ، ج ١ ، ص ٢٩٠. ولعله نقل وصفها من ابن جبير.
(٢) ابن النجار : أخبار مدينة الرسول ، ص ٤٩.
(٣) السمهودي : وفاء الوفا ، ج ٣ ، ص ٩٨٥.
(٤) الفيروز آبادي : المغانم المطابة ، ص ٢٩٥.
(٥) علي حافظ : فصول من تاريخ المدينة ، ص ٢٨٨ ـ ٢٨٩.