والفروع ، واشتماله على أكثر الأخبار الواردة عن الأئمة الأطهار (ع) (١).
أقول : توفي الكليني ببغداد سنة ٣٢٩ ه / ٩٤١ م ، ودفن بمرقده المعروف الآن سنة ١٣٩٤ ه / ١٩٧٤ م في جامع الصفوية في الجانب الشرقي (الرصافة) بباب الجسر العتيق ، المسمى في الوقت الحاضر بجسر الشهداء.
قال أبو علي الحائري في «منتهى المقال في الرجال» : وقبره (قدسسره) معروف في بغداد الشرقية مشهور ، تزوره الخاصة والعامة في تكية (المولوية) ، وعليه شباك من الخارج إلى يسار العابر من الجسر.
وذكر حرز الدين أنّ مرقده ببغداد جهة باب الكوفة (الرصافة) ، في جامع الصفوية الذي اشتهر فيما بعد بجامع الآصفية ، تحريفا مقصودا من جهة معينة في العهد العثماني بالعراق ، ثم عرف أيضا بتكية المولوية. ومرقده مطلّ على دجلة عامر مشيّد جنب مدرسة المستنصرية (٢).
وقد اتفق المؤرخون جميعا على أنّ هذا القبر هو قبر الكليني ، وقد زاره الولاة والأعيان من المسلمين في جميع الأزمان الماضية.
يقول جودت القزويني : كنت أتردد على زيارة قبره دائما ، ولم يكن ما يدلّ عليه سوى فتحة شباك صغيرة تطلّ على الشارع الفرعي الذي يمرّ إلى الشارع المسمّى بشارع النهر ، وكان الناس يوقدون الشموع ، ويضعونها على دكّة الشباك لينوّروا قبره بهذه الصلة.
إلّا أنّ هذا المكان أزيل بالكامل ضمن التعديلات التي أجريت على المنطقة ، وانمحى أثره بداية القرن الخامس عشر الهجري ، أوائل الثمانينات الميلادية.
__________________
(١) الفوائد الرجالية ج ٣ ، ص ٣٣٠.
(٢) مراقد المعارف ، ج ٢ ، ص ٢١٤.