الأثرية تقع على بعد مائة متر عن مقام النبي يونس. ويعتقد أنّها كانت تشكّل أرضية لمركز عبادة ، لوجود بلاطة على مدخل المكان الذي كان الناس يدخلونه حفاة. وهذا دليل على قداسة المكان.
ويقدّر أنّ عمر هذه القطعة الأثرية يرجع إلى حدود ألفي عام باعتبار أنّ القطع النقدية البرونزية التي وجدت معها ، تعود إلى نهاية العهد الروماني.
وذكر الدكتور أنيس فريحة أنّ لفظ يونس من الألفاظ العربيّة المنقولة من الفعل المضارع (يؤنس) ، وهو تعريف لاسم النبي يونان ، الذي ابتلعه الحوت ثلاثة أيام ، ثم لفظه على هذا الشاطىء ، ويوجد تقليد لدى سائر البلدان الواقعة شرق البحر المتوسط ، مفاده أنّ الحوت أطلق النبي يونس على شاطىء كلّ منها ، لكنّ التسمية كانت من حظ الشاطىء اللبناني.
ويبدو أنّ فريحة عندما وضع هذا النصّ لم يكن قد تمّ اكتشاف معبد النبي يونس في منطقة الجيّة (١).
__________________
(١) طوني مفرّج ، موسوعة قرى ومدن لبنان ، ج ٩ ، ص ٧٦.