باب الفاعل
الفاعل : هو اسم (١) [ـ أو ما فى تقديره (٢) ـ متقدّم] (٣) عليه (٤) ما أسند إليه لفظا
__________________
(١) في أ: الاسم المرفوع.
(٢) م : باب الفاعل قولى : «أو ما هو فى تقديره» الذى هو فى تقدير الاسم أنّ وأن وما وكى المصدريات ، إلا أنّ كى لا تستعمل فاعلة ، تقول : يعجبنى أن تقوم ، ويسرنى أنك قائم ، ويسرنى ما صنعته أى : صنعك ، ومن ذلك قوله : [من الوافر]
يسرّ المرء ما ذهب اللّيالى وكان |
|
ذهابهنّ له ذهابا |
[وهو بلا نسبة فى الأشباه والنظائر ٣ / ٣٧ ، والجنى الدانى ص ٣٣١ ، والدرر ١ / ٣٥٢ ، وشرح التصريح ١ / ٨٦٢ ، وشرح قطر الندى ص ٤١ ، وشرح المفصل ٨ / ١٤٢ ، وهمع الهوامع ١ / ٨١]
أى : يسر المرء ذهاب الليالى. أه.
(٣) سقط في أ.
(٤) م : وقولى : «مقدّما عليه» تحرز من تأخره عنه ؛ لأن الفاعل لا يجوز تقديمه على العامل فيه ، فأمّا قول النابغة : [من الطويل]
فلا بدّ من عوجاء تهوى براكب |
|
إلى ابن الجلاح سيرها اللّيل قاصد |
فسيرها مبتدأ لا فاعل بقاصد ، والليل فى موضع خبره ، وقاصد صفة لعوجاء ، ولم يلحقه علامة تأنيث على حد قوله سبحانه وتعالى : (السَّماءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ) [المزمل : ١٨] وكذلك قول امرئ القيس [من الطويل] :
فظلّ لنا يوم لذيذ بنعمة |
|
فقل فى مقيل نحسه متغيّب |
[البيت فى ديوانه ص ٩٨٣ ، ولسان العرب (غيب) ، (زهق) ، وتاج العروس (غيب)]
فنحسه مبتدأ ، وليس فاعلا بمتغيب ، وخبره متغيب ، والأصل : متغيب ، على حد قولهم فى دوار : دوارى ؛ للمبالغة ، ثم خفف علي حد قوله [من البسيط] :
يوما يمان إذا لاقيت ذا يمن |
|
وإن لقيت معدّيّا فعدنانى |
[البيت لعمران بن حطان فى خزانة الأدب ٥ / ٣٥٧ ، وشرح شافية ابن الحاجب ٢ / ١٤]
أى : فعدنانى ، ثم حذفت الضمة استثقالا لها فى الياء ، ومثل ذلك قوله : [من البسيط]
يا نعمها ليلة حتّى تخوّنها |
|
داع دعا فى فروع الصّبح شحّاج |
[وهو للراعى النميرى فى ديوانه ص ٢٩ ؛ ولسان العرب (شحج) ؛ وتاج العروس (شحج) وروى : «يا طيبها» بدل «يا نعمها» و «فروع» بدل «بزوغ».]
أى : شحّاجى إلا أنه خفف. أه.