لعبد المنعم الفراوي ، وكذا سمع من زاهر بن رستم خماسيات ابن النقور ، وجزءا من حديث علي بن محمد بن عبد الله بن بشران ، ومن يونس الهاشمي : الأول من الصلاة ، لأبي محمد الإبراهيمي ، ووصية علي بن أبي طالب رضياللهعنه ، ومن أبي بكر بن حرز الله القفصي : مسلسل العيدين للخطيب ، ومن محمد بن ابراهيم الجبرتي : جزءا من فرائد أبي القاسم الخرقي وغيره ، ومن أبي نصر أحمد بن محمد بن المؤيد التبريزي : حديث ذي النون ، ومن محمد بن أبي المعالي بن موهوب بن البناء : المجلس الخامس والعشرين من أمالي ابن ناصر ، ومن أبي الحسن بن عبد اللطيف بن اسماعيل بن أحمد الصوفي : خامس الحربيات ، ومن ابن أبي المظفر علوان وغيرهم ، ودرس وأفتى ، وكتب بخطه كتبا علمية ، ولي قضاء مكة نيابة ـ فيما يغلب على الظن ـ وكان قاضيا في صفر سنة أربع عشرة وستمائة ، وفيها مات في يوم الثلاثاء رابع ربيع الثاني ، كذا وجده الفاسي على حجرة قبره في المعلاة ، بخط عبد الرحمن بن أبي خرمى ، وترجمه بتراجم ، منها : القاضي الإمام العالم ، الزاهد ، المدرس بالحرم الشريف محيى السنة ، ناصر الشرع ، شرف القضاة ، قاضي الحرمين الشريفين ، والمفتي بهما ، نتهى ذكره الفاسي ، ولأجل وصفه بقاضي الرحمين أثبته هنا.
١٧٨ ـ أحمد بن أبي بكر بن محمد بن علي ـ الشهاب ـ المسوفي ، الوداني الأصل : ـ و «مسوف» من بادية المغرب الأقصى ـ المدني المولد ، والمقيم بها ، وربما أقام بمكة ، ويعرف بين أهلها بابن خديجة المسوفية ، والقادم إلى المدينة من بلادهم أبوه ، وسمع الشهاب مني بالمدينة ، وتكلم في أوقات المساسفة ، وقدم القاهرة غير مرة ، وكان ممن ينتمي لقاضي الحنابلة بالحرمين المحيوي الفاسي وقتا.
١٧٩ ـ أحمد بن جلال ، الشهاب الخطلاني ، العجمي الحنفي : ممن ولد بالمدينة ونشأ بها ، واشتغل فيها وفي غيرها ، كالقاهرة ، ودمشق ، وذكر بالفضيلة والعجلة ، وسمع بالمدينة على أبي الفرج المراغي ، وتزوج بابنة عبد الله بن صالح ، واستولدها ابنه جلالا ، وأخرى زوجت في غيبته بغير إذنه ، فارتحل لمصر للشكوى على قضاتها ، وحملوا إلى القاهرة ، كما ذكرناه في حوادث سنة ست وتسعين ، ولم يلبث أن مات في التي تليها بالطاعون بها ، ولم يكمل الخمسين ، رحمهالله.
١٨٠ ـ أحمد بن حسن بن عجلان : ولد صاحب الحجاز ، وصل أيام أبيه من مكة إلى المدينة في عسكر ، حين اقتحام الحاصل وغيره بها ، لكف المفسدين ، وطمأنينة القاطنين ، وذلك في سنة إحدى عشرة وثمانمائة.
١٨١ ـ أحمد بن حسن بن علي بن عبد الله : الشهاب النشوي الفلوي ، القاهري الحنفي ، المشتغل ، وتميز في الكتابة ، وشارك في الجملة ، مع لطف ، وحسن عشرة ، ولما كنت