الشاهد (١) فيه أنه جعل (عسى) مثل (لعل) ونصب بها الاسم وهو
__________________
وذلك أن قوله : (فاستعزم الله ودع عساكا) من أرجوزة ، وقوله : (تأنيا علك أو عساكا) من أرجوزة أخرى.
فالتي فيها (فاستعزم الله) هي قوله يمدح الحارث بن سليم الهجيمي :
١) تقول بنتي قد أنى أناكا |
|
٢) فاستعزم الله ودع عساكا |
٣) ويدرك الحاجة مختطاكا |
|
٤) قد كان يطوي الأرض مرتقاكا |
٥) تخشى وترجى ويرى سناكا |
|
٦) فقلت إني عائك معاكا |
٧) غيثا ولا أنتجع الأراكا |
|
٨) فابلغ بني أمية الأملاكا |
٩) بالشام والخليفة الملاكا |
|
١٠) وبخراسان فأين ذاكا |
١١) مني ولا قدرة لي بذاكا |
|
١٢) أو سر لكرمان نجد أخاكا |
١٣) إنّ بها الحارث إن لاقاكا |
|
١٤) أجدى بسيب لم يكن ركاكا |
وهي أبيات ذكرت منها القدر المحتاج إليه ههنا.
والأرجوزة الأخرى ، مدح بها إبراهيم بن عربي ، وهي :
١) ما وضعت الكور والوراكا |
|
٢) عن صلب ملاحك لحاكا |
٣) أسرّ من أمسيّها نسعاكا |
|
٤) أصفر من هجم لهجير صاكا |
٥) تصفير أيدي العرس المداكا |
|
٦) تأنيا علّك أو عساكا |
٧) يسأل إبراهيم ما ألهاكا |
|
٨) من سنتين أتتا دراكا |
٩) تلتحيان الطّلح والأراكا |
|
١٠) لم تدعا نعلا ولا شراكا» |
(فرحة الأديب ٢٩ / ب وما بعدها)
(١) ورد الشاهد في : سيبويه أيضا ٢ / ٢٩٩ والمقتضب ٣ / ٧١ والنحاس ٨٦ / أوالأعلم ١ / ٣٨٨ والإنصاف ١٢٣ والكوفي ٦١ / ب و ١٥١ / أو ١٩٩ / ب والمغني ش ٢٤٨ ج ١ / ١٥١ وشرح السيوطي ش ٢٣٦ ص ٤٤٣ والأشموني ١ / ١٣٣ والخزانة ٢ / ٤٤١