إعدادات
شرح أبيات سيبويه [ ج ١ ]
شرح أبيات سيبويه [ ج ١ ]
تحمیل
والقتود : الرّحل بما عليه ، وقيل : القتود : خشب الرّحل (١) ، والعيرانة : الموثّقة (٢) الخلق ، والمقذوفة : التي قذفت باللحم ، أي رميت (٣) به ؛ للّحم الذي كثر في جسدها ، والدخيس : اللحم المتداخل (٤). يريد أنها مكتنزة اللحم صلبته. والنحض : اللحم ، وبازلها : نابها الذي بزلت (٥) به ، أي صارت بخروجه بازلا.
وبازلها : مبتدأ ، والجملة التي بعده في موضع خبره ، والصريف : صوت الناب إذا حك بالناب الذي تحته (٦). والقعو : جانب البكرة ، ويقولون خدّ البكرة (٧). والمسد : الحبل من الليف ، وقد يقال المسد لغير الحبل الذي يعمل من الليف. وأراد صريف القعو ، أي : إذا مدّ المسد / على البكرة صوّت القعو ، فشبّه صوت حكّ أنياب هذه الناقة بعضها على بعض بصوت بكرة تحكّ قعوا إذا جرّت ، فتصوّت.
__________________
(١) قال الأصمعي : «القتود عيدان الرّحل ، وهو جمع لم أسمع له بواحد» وقيل : واحدها قتد. وفي اللسان (فحد) ٤ / ٣٤١ أن الجمع قتود وأقتد وأقتاد مفرده قتد وهو من أدوات الرّحل ، وقيل جميع أداته. انظر حواشي الديوان لابن السّكّيت.
(٢) في المطبوع : الموثوقة.
(٣) ويقال : رجل مقذّف ، أي كثير اللحم. اللسان (قذف) ١١ / ١٨٤
(٤) وهو المكتنز في : اللسان (دخس) ٧ / ٣٨٠
(٥) من البزل وهو الشّق ، لشقّه اللحم عن منبته شقا. ويكون ذلك في السنة الثامنة. انظر اللسان (بزل) ١٣ / ٥٤ وشرح ابن السكيت.
(٦) قال الأصمعي : الصرير في الفحولة من النشاط ، وفي الإناث من الإعياء. انظر شرح ابن السّكّيت ، ديوان النابغة ص ٥ واللسان (صرف) ١١ / ٩٣
(٧) وفي شرح الأعلم (١ / ١٧٨) القعو : ما تدور فيه البكرة إذا كان من خشب ، فإذا كان من حديد فهو خطّاف.