أحد قواد جيش المأمون الذين وجههم إلى مكة والمدينة في سنة ٢٠٠ ه ، عندما استولى أبو السّرايا على الحرمين سنة ١٩٩ ه ـ ٢٠٠ ه ، حيث كانت هزيمة العلويين بمكة في جمادى الآخرة سنة ٢٠٠ ه ، ومجيء محمد بن جعفر بن محمد بن علي ... إلى مكة ، وطلوعه المنبر مع الجلودي ، واشهاده بخلع نفسه ، ثم خرج به عيسى الجلودي إلى العراق واستخلف على مكة ابنه. وليس لدينا ما يشير أنّ عيسى بن يزيد قد قدم إلى المدينة ، سوى ما ذكر في شفاء الغرام : حدثني أبو جعفر محمد بن عبد الواحد بن النصر بن القاسم مولى عبد الصمد بن علي : أنّ عيسى يزيد الجلودي أقام بمكة وهي مستقيمة والمدينة ، حتى قدم هارون بن المسيب واليا على الحرمين ، فبدأ بمكة ، فصرف الجلودي عنها ، وحجّ بالناس ، وانصرف إلى المدينة فأقام سنة (١).
ثم اشارة أخرى وردت في أخبار القضاة : أعاد عيسى بن يزيد الجلودي على القضاء بالمدينة عبد الرحمن بن عبد الله ... بن الخطاب (٢).
١٥٦ ـ هارون بن المسيّب (٣)
ـ أمير مكة المكرمة ، والمدينة المنورة في خلافة المأمون سنة (٤) ٢٠٠ ه كنائب للحسن ابن سهل.
أحد قادة جيش المأمون الذين أرسلوا إلى مكة والمدينة بعد استيلاء العلويين عليها في سنة ١٩٩ ه ـ ٢٠٠ ه ، فبدأ بمكة وحجّ ، وانصرف إلى المدينة ، فأقام سنة ، وأنه قاتل محمد بن جعفر عندما كان واليا على المدينة ، وهزمه وفقئت عينه ، عين محمد بن جعفر ، وقتل عددا من أصحابه ، ورجع إلى موضعه (٥).
__________________
(١) شفاء الغرام ج ٢ ص ٢٨٩
(٢) أخبار القضاة ج ١ ص ٢٥٦
(٣) انظر ترجمته : تاريخ الطبري ج ٨ ص ٥٣٥ ، العقد الثمين ج ٧ ص ٣٥٨ ت ٢٦١٧ ، غاية المرام ج ١ ص ٤٠٧ ، معجم زامباور ص ٢٩ مرأة الحرمين ج ٢ ص ٣٥٥ ، مقاتل الطالبيين ص ٥١٦ ، ٥٤١ ، الهامشى ، الكامل في التاريخ ج ٦ ص ٣١٣ ، تاريخ أمراء مكة المكرمة ص ٩١ ، ت ١٠٣ ، شفاء الغرام ج ٢ ص ٢٨٧ ـ ٢٨٩ ، تاريخ ابن خلدون مجلد ٣ ص ٥٢٠ ، المعارف ص ٣٨٩
(٤) العقد الثمين ج ٧ ص ٣٥٨ ، ت ٢٦١٧ ، غاية المرام ج ١ ص ٤٠٧ ، شفاء الغرام ج ٢ ص ٢٨٧ ـ ٢٨٩
(٥) نفس المصادر السابقة ، الكامل في التاريخ ج ٦ ص ٣١٣ ،