والآخر مجهول هو المخبر لابن محزم عن عبد الله بن عمرو ، وقوله ورواه خالد ابن بزار هذه الرواية وهى مسندة ، ليس فيها سمعت ، وإنما فيها من طريقة الطبرانى ثنا المقدام بن داود ثنا خالد بن بزار ثنا هشام بن سعد عن سعيد عن ربيعة بن سيف عن عياض عن عبد الله بن عمرو فلم يصرح بالسماع قوله ورواه المعافا بن عمران عن هشام ليس منها تصريح بالسماع أيضا بل فيها ربيعة عن عياض أن ابنا له هلك فقال عبد الله ابن عمرو : وهذا يقتضى أن المحدث لعياض هو عبد الله بن عمرو وعياض بن عقبة ليس له ذكر فى كتب الستة ، وقد تقدم ذكره عن ابن يونس ، وأن وفاته سنة مائة ولا أدرى هل رأى عبد الله بن عمرو أولا ، وأما ربيعة ابن سيف فتوفى فى نحو سنة ست وعشرين ومائة والقصه على الوجه الذى ذكره الحارثى ـ رحمهالله ـ يقتضى ظاهرها أن يكون كلاهما حاضرين موت ولد عياض ، وأن يكون عبد الله بن عمرو حاضرا أيضا ، وهذا بعيد. والوجه أنه منقطع فإنه لم يصرح بالسماع ، فلم يثبت لنا لربيعة سماع من عبد الله بن عمرو ، ولا طريق صحيح بسماع ربيعة من غير أبى عبد الرحمن الحبلى فلا مستدرك على الترمذى قوله وقد روى من وجه آخر وذكر سنده إلى عبد بن حميد إلى أبى قبيل عن عبد الله بن عمرو إلى آخره كلام جيد ومعاوية * ابن سعيد ذكره بن حبان فى الثقات فهو إسناد جيد كما قال متصل لا ريبة فيه ـ إن شاء الله ـ إلا أنه حديث لم أجده فى شىء من الكتب الستة ، ومسند عبد بن حميد الذى هو منه من المسانيد المشهورة ، وهو سماعا على زينب المقدسية سماعا ، من ابن الليث بسماعه من أبى الوقت عبد الأول ، بالسند الذى ذكره مسعود الحافظ ، وعبد بن حميد من شيوخ مسلم يزيد بن هرون عظيم وبقية حاله معروف وروى له مسلم ومعاوية بن سعيد قد قلنا : إن ابن حبان وثقه وأبو قبيل عن عبد الله بن عمرو ليس فى شىء من الكتب الستة فلعلهم تركوها لأجل بقية ، وإن كانوا أخرجوا له غيرها وما ذكره الحافظ مسعود بعد ذلك من وسل ابن شهاب ، حديث المطلب بن عبد الله بن حطب وحديث ابن عمر وحديث أنس ومرسل أبى جعفر الباقه كلها يشد بعضها بعضا ، ويقوى الحديث المذكور فيندفع ما قاله الطحاوى من قوله بطل الاحتجاج بهذا الحديث ، ويبين أنه جيد مما ينظر فيه لكن من طريق أبى قبيل